شدد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على حرية الاعتقاد، مؤكدًا ان لكل إنسان الحرية الكاملة في أن يعتقد ما يشاء، كما علمنا القرآن الكريم: "فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ".. وتابع الطيب، خلال حديثه على الفضائية المصرية، أن الاختلاف إرادة إلهية وحقيقة قرآنية، مصداقا لقول الله تعالى: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعل الناس أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ".. وأوضح ان العلاقة بين الناس يجب أن تقوم على التعارف لا الصدام، فالناس كلهم أبناء لأب واحد وأم واحدة، قال تعالى: "يَا أَيُّها النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُم شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ". ولفت إلى أن الحضارة الإسلامية تتفاعل مع الحضارات الأخرى، وتأخذ عنها ما يتناسب مع أصولها، مشددًا على ضرورة تكامل الحضارات وتعاونها في إطار منظومة تنشر الخير للإنسانية. وطالب شيخ الإمام الأكبر، الغرب بالتواضع مع الشرق حتى يحدث انفتاح بينهما على أساس المنافع المتبادلة، حيث إن الحضارة الغربية أضاعت فرصة كبرى للالتقاء مع الحضارة الشرقية؛ لأنها ترى بعين واحدة. وأضاف أن الحضارة الإسلامية تعيش الآن فترة تشرذم وانقسام وخلاف، وذلك على عكس الحضارة الغربية التي توحدت وتناست خلافاتها من أجل الحفاظ على مصالحها المشتركة.