سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادى ب«السلفية الجهادية» ل«الوطن»: من استطاع قتل من أهانوا الرسول فليفعل.. ولا قصاص عليه «العفنى»: نرفض اعتبار المعونة الأمريكية ثمناً للإساءة.. ويجب طرد سفيرتهم
أفتى الشيخ توفيق العفنى، شيخ الدعوة السلفية الجهادية فى بورسعيد، بوجوب قتل من أساؤوا للرسول فى أمريكا، سواء أكانوا مسلمين أو ذميين، أو كفاراً، وقتلهم يكون دون استتابة، مؤكداً أنه لا قصاص ولا حق على من يقتلهم من المسلمين، وإذا قُتل بقتلهم، فهو شهيد. وطالب فى حواره مع «الوطن»، الدولة المصرية بأن تأخذ موقفاً حاسماً، وأن تطرد السفيرة الأمريكية، ودعا الرئيس محمد مرسى إلى عدم الاستجابة لدعوة أمريكا لزيارته، بعد إساءتها للرسول، وأن يقطع العلاقات معها، والله عندها سيغنينا عنها. * ما هو الحكم الشرعى فيمن سبّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو أساء إليه؟ - من وجّه الانتقاص أو الإهانة للنبى، يجب قتله، سواءً كان مسلماً أو ذمياً معاهداً، أو كافراً، حتى وإن تاب، بل يُقتل دون استتابة، وهذا الرأى نقله الإمام ابن المُنذر، وأجمع عليه أهل العلم، فالإمامان ابن حنبل ومالك، وفريق كبير من الشافعية، قالوا إن من سب الرسول، أو نال من عرضه، يُقتل، مهما كانت ديانته، مسلماً أو غير مسلم. * ومن يتولى قتلهم.. هل الدولة وجهات مسئولة فيها، أم المسلمون؟ - أنا أوجه رسالة لكل مسلم فى تلك الدولة الغربية، بأن من استطاع منهم أن يقتل من أهان الرسول -صلى الله عليه وسلم- فليفعل، دون أن يكون هناك قصاص أو حق عليه، وحتى إذا قُتل قاتل المسيئين، فنحسبه شهيداً عند الله عز وجل. * ولكن الرسول «صلى الله عليه وسلم» عندما طلب أحد الصحابة منه أن يدعو على الكفار وكانوا يؤذون الرسول، رفض.. فكيف نقتلهم الآن؟ - كان ذلك فى بداية الدعوة، عندما كان يعرض عليهم الإسلام، وكانت شيئاً غير مألوف، ولو دعا عليهم الرسول لأخذهم الله، لكن بعد أن عُرضت الدعوة على كل الناس، وعلموا أنه من المحظور أن ينالوا من عِرض الرسول، فلا ينبغى لأحد أن يفعل ما نهى عنه. وأذكر أن كعب بن الأشرف، كان يهودياً يؤذى الرسول، فقال -صلى الله عليه وسلم-: «من لى بكعب»، كما كان هناك رجل آخر اسمه سلام بن أبى الحقيق يؤذى النبى بالشعر، فانتدب الرسول من أصحابه من يقتل «كعب» و«سلام»، فقُتلوا، ولم ينكر الرسول قتلهما. * ما هو السبيل الأمثل للرد على الرسالة، وماذا على أمريكا ومصر أن تفعلا الآن بشأنها؟ - على مسئولى الدولة الأمريكية وقف بث الفيلم المسىء، واحترام المسلمين، وأن يعتذروا، مع التصدى لإجرام نصارى المهجر، وعلى المسئولين فى مصر سرعة طرد السفيرة الأمريكية، لترحل إلى بلادها وهى تجر أذيال الخيبة، وهذا سيكون أدنى رد يرضى ويُسكّن الناس، كما يجب إعلان مقاطعتهم من قبل السلطات المصرية، وعلى مسئولى الدولة، أن يظهروا غضبهم مما حدث، لأن الرسول، رسول للناس جميعاً، ويجب أن يكون خطاً أحمر. * ما رأيك فى تأخر مؤسسة الرئاسة فى الرد على تلك الإساءات؟ - لا شك أن الرئيس محمد مرسى تأخر فى اتخاذ قرار بهذا الأمر، لكن لعله يأخذه قريباً، وأرى أنه كان واجباً عليه أن يوقف جميع أعماله، حتى لو تضمنت لقاءات مع مسئولين أو عقد مؤتمرات، أو غيرها، حتى يثأر للرسول، ويعلن وقوفه مع الشباب الثائرين الغاضبين فى حق الرسول، وأنا أقول له: «قف وقفة رجل غيور على دين الإسلام، كما فعل الناس غير الملتحين، وكما فعلت النساء غير المحجبات اللاتى شاركن غيرةً على الرسول، فلست أقل من هؤلاء». * المتحدث باسم الرئاسة قال إن الدكتور مرسى تلقى دعوة لزيارة واشنطن فى ديسمبر المقبل.. هل ترى أنه على الرئيس أن يعتذر عنها؟ - نعم.. عليه أن لا يذهب، وأن يمتنع عنها، بسبب سماحهم بإهانة الرسول، حتى وإن تقدموا باعتذار رسمى، وسيكون هذا أقل رد فعل منه. * لكن هناك معونة أمريكية تقدم كل عام لمصر وإذا قطعنا العلاقات معهم سيقطعونها؟ - أنا أرفض أن نأخذ المعونة، ثمناً لسكوتنا على إهانة الرسول، والله سيغنينا عنها وعن كل الأمور المتعلقة بأمريكا، طالما أنهم تجاوزا الخط الأحمر، وأساءوا لنبينا، وللدين الإسلامى، وفى عهد النبى كان المسلمين يتاجرون مع قريش، ورغم ذلك، أمرهم الله، بأن يكون بينهم وبين المشركين موقف شرعى بالمقاطعة، والله وعد بأن يغنينا من فضله. * كيف ترى موقف الدول العربية من تلك الإساءات؟ - نحن لم نعد نعوّل على رؤساء ولا حكام ولا أمراء أى دولة، نحن نعوّل على المسلمين؛ صغيرهم قبل كبيرهم، ونساؤهم قبل رجالهم، ولا يهمنا وقوف الملوك معنا، لأن الدين ديننا، وليس دين الملوك، الدين للشعوب ويجب ألا تتوقف ردود فعلنا عند مواقف الرؤساء والملوك.