شنت القوى السياسية والأحزاب والحركات الساسية والثورية بمحافظة القليوبية هجوما حادا على صناع ومنتجي الفيلم المسيء للنبي محمد صلي الله علية وسلم، الذي عرض بالولايات المتحدة بإحدي الكنائس في الذكري الحادية عشرة لأحداث11 سبتمبر. وأعلن عدد من الأقباط، استهجانهم للفيلم باعتباره إساءة بالغة للإسلام ونبيه الكريم وأبناء الوطن الواحد، وأكدوا أن الأقباط يتبرأون من كل من قام بهذا العمل الذي يشكل ازدراءً للاديان رافضين أي مساس بعقائد ومشاعر ورموز الدين لشركاء الوطن. وأصدر مركز الحرية لحقوق الإنسان بالقليوبية بيانا أكد فيه استنكار أعضائه للفيلم المسيء باعتباره إهانة لمشاعر وعقائد المسلمين حول العالم ووصف البيان الفيلم بأنه جريمة لا علاقة لها بحرية الإبداع لأنه يمس المعتقدات الدينية. وحذر البيان من تغذية مشاعر الكراهية وإستفزاز مشاعرالمسلمين، وطالب البيان بوقف عرض هذا الفيلم "القبيح والحقير" الذي يستهدف إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ويتعارض مع تعاليم الأديان السمحة. من جانبه استنكر حزب الحرية والعدالة بالقليوبية الفيلم الذى أصدره بعض أقباط المهجر ويحمل إساءات بالغة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم واعتبره جريمة عنصرية، ومحاولة فاشلة لإثارة الفتنة الطائفية بين عنصري الأمة المسلمين والمسيحين. وقال هيثم فراج، المتحدث الإعلامي للحزب بالقليوبية: إن هذا الفيلم غير المقبول أخلاقيا ودينيا يمثل خروجا فادحا على حرية الرأي والتعبير وتعديا صارخا على المقدسات الدينية للشعوب وعلى الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتي تؤكد أن حرية التعبير عن الأديان يجب أن تكون مقيدة بضوابط القانون التي تحقق المصالح العامة لحماية الحياة والأخلاق والحقوق والحريات ووصفه بأنه مجرد محاولة "دنيئة" تسعى لتأجيج الصراع الداخلي، وإدخال البلاد في دوامة لا تنتهي من العنف. وأكد فراج على أن مكافحة مثل هذه الظواهر السلبية، عن طريق تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات وتعزيز التفاهم المتبادل والعمل المشترك من أجل مواجهة العنصرية والتطرف. وأصدرت حركة 6 إبريل بالقليوبية بيانا دانت فيه عرض الفيلم وإنتاجه محذرة من محاولات تشويه صورة الإسلام ونبيه وطالب محمود عفيفى المتحدث باسم الحركة بسحب الفيلم ووقف عرضه بشكل فوري.