سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اكتشاف 350 ألف سرنجة مغلفة وملوثة بالدماء بمخازن المستشفى العام بالسويس قرار بحظر استخدام السرنجات قبل تحليلها واتجاه لمقاضاة الشركة الموردة إذا ثبت تلوثها
أصدر الدكتور محمد العزيزى، وكيل وزارة الصحة بالسويس، قرارا بالتحفظ على 350 ألف سرنجة فى مخازن المستشفى العام وحظر استخدامها، عقب اكتشاف تلوثها بمادة تشبه الدماء لحين إجراء الفحوصات اللازمة. كانت الدكتورة نبوية صلاح الدين، مدير إدارة مكافحة العدوى بمديرية الصحة بالسويس، قد اكتشفت وجود مادة، يرجح أن تكون بقايا للدماء، فى إحدى السرنجات المغلفة أثناء فحصها الأدوية الموجودة بالمخازن. وقالت ل«الوطن»: إنها قررت على الفور إيقاف استخدامها ورفعت مذكرة بهذا الشأن للدكتور محمد العزيزى، وكيل وزارة الصحة، الذى أبلغ الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، واللواء سمير عجلان، محافظ السويس، فتقرر إرسال إحدى السرنجات إلى معامل الوزارة المركزية لتحليلها. وقرر وكيل الوزارة وقف التعامل مع الشركة التى وردت تلك السرنجات لحين ظهور نتيجة التحاليل، مؤكداً أن المديرية ستقاضى الشركة وتطالبها بالتعويض إذا ثبت أن السرنجات ملوثة وتمثل خطورة على صحة المرضى. وقال الدكتور عبدالفتاح البرعى، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة بالسويس، إنه قام بزيارة مخازن الأدوية مع الدكتور عبدالمنعم سالم، مدير مستشفى السويس العام، واطلع على السرنجات ووجد أن الكمية تصل إلى 350 ألفا. وتابع البرعى أن مدير المستشفى أكد له اكتشاف تلوث السرنجات قبل استخدامها مع أى مريض بالمستشفى وأنه تحفظ عليها وأوقف التعامل مع الشركة الموردة وتشكيل لجنة فنية من وزارة الصحة لوضع تقرير حول الواقعة، لافتاً إلى أن هذه الواقعة تسببت فى أزمة حادة لتوفير السرنجات للمستشفى لدرجة الاستعانة بأموال من أحد الصناديق الخاصة بالمحافظة لشراء سرنجات من الشركات الخاصة لسد العجز وأنه أرسل عبر الفاكس بيانا عاجلا للدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، حول هذا الأمر الذى يهدد بكارثة صحية تهدد حياة المرضى.