أكد طارق الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية وزراعها السياسي حزب البناء والتنمية، أن القانون لا يمنع من إطلاق اللحية بالنسبة لضباط الشرطة، مؤكدا أن هؤلاء الشباب لم يثيروا القضية من قبل بهذا الشكل إلا في ظل التغيرات التي حدثت عقب ثورة يناير. وقال الزمر في مداخلة هاتفية له ببرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة":" لا يوجد ما يقر بذلك في أي قانون أو لائحة بوزارة الداخلية، مشيرًا إلى أن عهد الثورة يلغي اللوائح التي كانت تحدث في عهد الاستبداد، بما في ذلك المقيدة بإطلاق اللحى للضباط. وأضاف الزمر، أن جميع القيود التي كانت تتعارض مع الحريات الشخصية قبل الثورة، حطمت جميع القيود الخاصة بالنظام السابق، مشيرا إلى أن إطلاق اللحية هي سنة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم في دولة مصدرها الأول في التشريع الإسلام. وحول سؤال مقدم البرنامج شريف عامر، السماح ليهودي مصري مثلا بارتداء القبعة أو للأقباط بارتداء الصليب في عملهم خاصة في قطاع الشرطة وما يمثله من تمييز طائفي، قال الزمر " لا ينبغي لغالبية الشعب أن يتقيد بأقلية أو أن ألغي جزءا من ديني عشان أجامل الآخرين"، مطالبا في الوقت نفسه بتطبيق القانون على الجميع قائلا:"القانون يحكمني ويحكمه وهو الذي يقضي على التمييز في هذا المجتمع". واختتم الزمر كلامه قائلا: "نحن ننتصر لما قامت به الثورة المصرية وأهمها حرية العقائد".