شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في احتفالية جامعة الفيوم ب "عيد العلم الثاني عشر"، والتي تقام تحت رعاية وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك تزامنًا مع انطلاق مبادرة "مراكب النجاة" في محافظة الفيوم، من أجل التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، تنفيذًا لتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم. من جانبها، أوضحت السفيرة نبيلة مكرم، في كلمة لها خلال الاحتفالية، أن مبادرة "مراكب النجاة" التي انطلقت أمس الأحد من الفيوم، تستهدف أيضًا الأسر وطلاب الجامعات لضرورة حثهم على ثقافة العمل الحر والمشروعات الصغيرة، مضيفة أن احتفالنا بعيد العلم لجامعة الفيوم، فرصة ثمينة تؤكد دور أساتذة الجامعة في غرس المفاهيم الصحيحة في عقول أبنائنا، وتشجعيهم على العمل دون المجازفة بأرواحهم في رحلات الهجرة غير الشرعية. كما أعربت وزيرة الهجرة، عن سعادتها لحضور الاحتفالية، خاصة أن العلم طريق للبناء وخلق الفرص الآمنة لأبنائنا والحفاظ عليهم من براثن عصابات الاتجار بالبشر، مشيرة إلى أن الوزارة كان لها السبق بإطلاق سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" للاستفادة من جهود علمائنا وخبرائنا بالخارج، وإشراكهم في جهود الدولة للتنمية المستدامة والاحتفاء بإنجازاتهم في عدة مجالات. وأضافت الوزيرة، أن الاهتمام بالعلم والعلماء هو شراع أساسي ل"مراكب النجاة"، مؤكدة أن المبادرة تسعى ضمن أهدافها إلى الاهتمام بالتعليم وتضمين مناهج تواجه الهجرة غير الشرعية، وفي إطار ذلك تم التعاون والتنسيق مع مؤسسة "ويل سبرينج" من أجل إعداد برامج خاصة لأطفال المدارس في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية بهدف تعزيز التوعية لديهم بمخاطر هذه الظاهرة. وفي نفس السياق، عبرت السفيرة نبيلة مكرم عن فخرها وسعادتها بتكريم جامعة الفيوم لها خلال مشاركتها في احتفالية عيد العلم الثاني عشر التي تنظمها تلك الجامعة العريقة التي تحظى بمكانة كبيرة لدى الجميع، مضيفة أن محافظة الفيوم هي باكورة بدء تنفيذ مبادرة "مراكب النجاة" وسيتم الانطلاق منها لباقي محافظات مصر للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية. كما دعت وزيرة الهجرة طلاب جامعة الفيوم بالتعاون مع الوزارة في مبادرة "مراكب النجاة" للوصول إلى النماذج الناجحة والبارزة بمحافظة الفيوم من أصحاب الحرف والمشروعات لعمل فيلم وثائقي عنهم يساعد في الترويج لأهداف المبادرة، وذلك من خلال تسليط الضوء على هؤلاء الأشخاص الذين استطاعوا أن يحققوا نجاحات دون اللجوء للهجرة غير الشرعية، ما يجعلها حافزا قويا لشباب المحافظة ونماذج يحتذى بها لديهم.
