استطاعت إيمى سمير غانم فى فترة قصيرة أن تصل إلى قلوب الجماهير بخفة ظلها وتركيبتها الفنية المميزة والأقرب إلى الأدوار الكوميدية. إيمى يعرض لها حاليا فيلمان هما «تيتة رهيبة» مع محمد هنيدى و«غش الزوجية» مع رامز جلال. وفى حوارها ل«الوطن» تتحدث عن هاتين التجربتين وموقفها من الدراما التليفزيونية وعلاقتها الفنية بعائلتها وبشقيقتها دنيا. * كيف تم ترشيحك لبطولة «تيتة رهيبة»؟ وكيف كانت التجربة مع محمد هنيدى؟ - المنتج وليد صبرى هو الذى رشحنى للدور حيث يربطنا تفاهم كبير فى العمل، وقد تعاونت معه من قبل فى أكثر من فيلم آخرها «غش الزوجية» مع رامز جلال وسعدت بهذه التجربة، كما سعدت بالعمل مع محمد هنيدى لأنه من الفنانين المفضلين لدىَّ وكان العمل معه بمثابة حلم ورغبة تحققت والحمد لله. * هل رغبتك فى العمل مع هنيدى كافية لقبول الدور؟ - هى أحد الأسباب المهمة لكن طبعا ليست السبب الوحيد، فالمهم فى النهاية الدور، وقد أعجبنى الدور كثيرا عندما قرأت الورق، فأنا ألعب دور زميلة رؤوف (محمد هنيدى) ونتزوج لنواجه مشاكل جدته التى تحاول السيطرة على حياتنا، والدور مكتوب بطريقه كوميدية جذبتنى للغاية، لذا أعتبره محطة مهمة فى حياتى الفنية، وقد ساعدنى على إتقان الدور دعم مخرج الفيلم سامح عبدالعزيز. * وماذا عن تجربتك فى فيلم «غش الزوجية»؟ وكيف تعاملت مع المشاكس رامز جلال؟ - أحب هذا الفيلم جدا لأن الدور غير تقليدى وجديد تماما حيث أقوم بدور فتاة تحب «الكرة» وتخشى الزواج كى لا يعطلها عن متابعة هوايتها، فهى فتاة «مسترجلة» تضطر للزواج من حازم (رامز جلال) خوفا على أبيها من الأزمة القلبية، ويحدث العديد من المغامرات بعد الزواج فى محاولة منها «لتطفيشه»، لكن الأمر ينتهى بقصة حب كبيرة، وبالنسبة لرامز فهو على المستوى الإنسانى لطيف وعلى المستوى المهنى متعاون، لكنه كعادته يهوى «المقالب». وكان هذا مناسبا لطبيعة الفيلم الكوميدية، حيث كنا نعيش أجواء من الضحك والصداقة أثناء التصوير. * هناك انتقاد لك بأنه كان عليك إنقاص وزنك استعدادا لهذا الدور الرياضى؟ - للأسف الشديد أنا أحب الطعام جدا، أى «أكولة»، وقد حاولت بالفعل إنقاص وزنى لكننى فشلت، وسأفكر جديا فى هذا الأمر فى الفترة المقبلة. * ألم يقلقك عرض فيلمين لك فى فترة زمنية متقاربة خاصة فى مواجهة أفلام كبيرة منافسة؟ - بصراحة كنت قلقة جدا، لكن المنتج فى النهاية هو الذى يملك القرار بعد أن يحسبها جيدا، ورغم قلقى فى البداية فإن ردود فعل الجمهور على الفيلمين أسعدتنى جدا، ولم تقلقنى الأفلام المنافسة لأننى أؤمن بأن المنافسة شىء ضرورى ويزيد من النجاح وليس العكس. * وما أسباب غيابك عن دراما رمضان هذا العام؟ - جاءنى عدد من المسلسلات ورفضتها لأننى لم أجد فيها ما يناسبنى ففضلت الابتعاد واكتفيت بمتابعة الأعمال التى عرضت لنجوم آخرين. * هل عوضت غيابك التليفزيونى بتجربة المسلسل الإذاعى «اتنين على مفيش» الذى أذيع فى رمضان؟ - وجودى فى رمضان ليس ضرورة ملحة بالنسبة لى، لكننى أحببت تجربة الإذاعة، وهى المرة الثانية التى أشارك فيها فى تقديم عمل إذاعى، وأحببت هذه التجربة تحديدا لأنها مع أشرف عبدالباقى وسامح حسين، ورغم حبى للإذاعة فإننى أجد التجربة صعبة جدا لأنها تعتمد بشكل كامل على توظيف الصوت للتعبير عن الأحداث، بعكس الدراما التى تتوافر فيها عدة عوامل مساعدة فى التعبير. * ما أسباب دخولك الفن متأخرة عن أختك دنيا؟ - «كسوفى».. أنا باتكسف جدا وكنت أخاف الأضواء والشهرة والوقوف أمام الكاميرا، لكننى عندما دخلت الفن وجدته سهلا وممتعا وأحببته أكثر من قبل. * وما ردك عندما يثار كلام عن وجود غيرة فنية بينك وبين شقيقتك دنيا؟ - أضحك طبعا وأتعجب كثيرا من هذا الكلام. فبأى ضمير يمكن لإنسان أن يكتب أن أختاً تغير من أختها أو العكس! أنا ودنيا بنحب بعض جدا ولا نحتاج إلى توضيح هذا الأمر لأحد، فهو بالدرجة الأولى فطرة وحب أنشأنا عليه والدانا. * تعشقين الكوميديا، لكن لا تزعجك السخرية من نطقك لحرف «الراء» فى الأفلام كما فعل إدوارد فى «غش الزوجية» وكما اقتبسها هنيدى فى فيلمه؟ - بالعكس، فمعنى اقتباس هنيدى للدغة الراء هو أنها محببة وليست عيبا، ولدغة اللسان ليس لى دخل فيها، وكون بعض أصدقائى يضحكون على هذه اللدغة لا يزعجنى لأنهم أصدقائى وأفترض فيهم حسن النية، ثم أن لدغة اللسان أرحم من زلات اللسان.