السيناوية يبلغون.. و«الأباتشى» تقتل وتصيب 7 إرهابيين بالشيخ زويد.. والأمن يفتح النار على سيارة المحافظ بعد تجاوزه حاجزاً أمنياً

ضبط 7 تكفيريين وعشرات المشتبه بهم والمطلوبين أمنياً وربع طن متفجرات فى ورشة تصنيع أسلحة

كثفت قوات الجيش، عملياتها لمطاردة فلول الإرهاب فى شمال سيناء، وأغارت طائرات الأباتشى ليلة أمس على تجمع لعناصر تكفيرية فى بؤرة بالشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل وإصابة 7 إرهابيين، وذلك بالتزامن مع حملة مداهمات موسعة انتهت بالقبض على 7 تكفيريين، وضبط ورشة لتصنيع الأسلحة بداخلها ربع طن متفجرات.
وقالت مصادر أمنية إن طائرات الجيش، قصفت أحد المنازل بقرية المهدية جنوب الشيخ زويد، بعد إبلاغ الأهالى عن تجمع بعض العناصر التكفيرية بداخله، ما أسفر عن مقتل 3 إرهابيين وإصابة 4 آخرين، فيما تمكنت القوات من القبض على 5 عناصر تكفيرية و9 مشتبه بانتمائهم للجماعات التكفيرية، خلال حملة مداهمات جنوبى رفح والشيخ زويد والعريش.
وداهمت قوة من عناصر الجيش الثانى، مدعومة بقوات من الشرطة، ورشة كبيرة لتصنيع الأسلحة والمتفجرات بحى الكوثر بالشيخ زويد، يمتلكها «عدنان م. م» من العناصر التكفيرية، والذى ألقى عليه القبض الخميس الماضى، واعترف خلال التحقيقات بأنه متعهد لحركة حماس ويقوم بتهريب البضائع لهم، وقال مصدر أمنى إن القوات ضبطت خلال المداهمة، عنصرين تكفيريين، هما «عيد س. س»، وشقيقه «حمد»، والمطلوبان فى قضايا استهداف قوات الجيش والشرطة، وعثرت داخل الورشة على 25 جوالاً من المتفجرات، يصل وزنها إلى ربع طن وعدد من العبوات الناسفة، و50 «جركن» من حامض الكبريتيك، و40 ماسورة ممكن تعديلها لصناعة المدافع، وطن مسامير، وكميات كبيرة من الأسلاك الكهربائية التى تستخدم فى التفجير عن بعد، كما عثرت القوات قرب الورشة على مخزن يحتوى على كميات كبيرة من البضائع، كانت معدة للتهريب لحركة حماس.
من جهتها، واصلت مديرية أمن شمال سيناء حملاتها لضبط المطلوبين أمنياً، وقبضت قوة من الشرطة، أمس، على الإخوانى «إبراهيم ج. أ»، 49 عاماً، موظف بديوان عام المحافظة، داخل منزله بحى العبور بمدينة العريش، لقيامه بإنشاء صفحات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ونشر أسماء وعناوين ضباط الجيش والشرطة، والتحريض على قتلهم.
وقالت المديرية، فى بيان لها أمس، إن القوات قبضت كذلك على 78 مطلوباً أمنياً ومحكوماً عليهم خلال حملة أمنية موسعة، كما ضبطت فلسطينياًَ يدعى «إيهاب م. م»، 31 عاماً، لتسلله للبلاد بطريقة غير مشروعة.
كما واصلت قوات حرس الحدود عمليات هدم الأنفاق، وقال مصدر أمنى إنه تم تدمير نفقى تهريب، ومنزل بداخله فتحة لنفق بمنطقة صلاح الدين على الحدود برفح.
من جهة أخرى، فتحت قوة أحد الأكمنة الأمنية بحى الضاحية بالعريش، النار، على سيارة اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، بعد دخولها فى أحد الشوارع الجانبية قبل الكمين، وقال مصدر أمنى إن القوة أطلقت أعيرة تحذيرية لتوقيف السيارة، لاعتقادهم أن سائقها يحاول تجاوز الكمين، مضيفاً أن سائق السيارة امتثل سريعاً، وتوقف لتفاجأ القوة بأنها سيارة المحافظ، وأنه موجود بداخلها.
أما على صعيد الوضع بجنوب سيناء، يواصل المحافظ اللواء خالد فودة، واللواء محمود الحفناوى، مدير الأمن، اجتماعاتهما المستمرة، لتطوير المنظومة الأمنية بالمدن السياحية، وقال فودة إنه تم التعاقد على كاميرات مراقبه تليفزيونية حديثة، لنشرها فى جميع الميادين والشوارع بمدينة شرم الشيخ بالكامل وذلك بتكلفة 30 مليون جنيه، وربطها جميعاً بغرف مراقبة لمتابعة جميع الشوارع والميادين لحظة بلحظة.
وأوضح أن المنظومة الأمنية الجديدة ستعتمد أيضاً على أجهزة حديثة ومتطورة للكشف عن المتفجرات، بجانب نشر أكمنة أمنية جديدة، تستخدم فيها أجهزة الكشف عن المفرقعات والمتفجرات والكلاب البوليسية، مع عمل بطاقات هوية أمنية لجميع العاملين بالمنشآت والفنادق والمنتجعات السياحية بالمحافظة، حتى لا يندس بينهم أى عناصر إرهابية، مع تجديد تلك البطاقات كل ثلاثة أشهر.
وتابع أن الخطة تشمل كذلك خروج حملات مشتركة من الجيش، والشرطة، بصفة يومية، لتمشيط المناطق الصحراوية والوديان، والمدقات الجبلية، ومداهمة الفنادق والشقق المفروشة والقرى السياحية، والتأكد من هوية جميع النزلاء بالفنادق والمنتجعات والمقيمين بالشقق المفروشة.