ندد رجال دين شيعة في المنطقة الشرقية السعودية، اليوم، باستخدام السلاح بوجه الدولة، محذرين من الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف. واعتبر 10 من رجال الدين يمثلون القطيف والإحساء في بيان، أن استخدام السلاح بوجه الدولة مرفوض ومدان من قبل الجميع، وأشاروا إلى أن العنف لا يحظى بأي غطاء ديني أو سياسي. وحذر رجال الدين، من الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف؛ لأنها لا تحل مشكلة ولا تحقق المطالب بل تزيد المشاكل تعقيدا، فضلا عن تحقيق مآرب الأعداء الطامعين. وأكد البيان، أن أعظم مقصد للدين وأهم مطلب للمجتمع هو بسط الأمن والاستقرار في البلاد، فمجتمعات الأمة بليت في هذا العصر بجماعات وتيارات متطرفة تمارس الإرهاب والعنف تحت عناوين دينية وسياسية، معتبرا أن العنف السياسي يدمر الأوطان. ومن الموقعين عبد الله الخنيزي وعلي الناصر وعبد الكريم الحبيل وحسن الصفار وجعفر الربح. يشار إلى أن البيان صدر بعد زيارات عدة قام بها محافظ القطيف بالتكليف خالد الصفيان الذي عمل على التخفيف من الاحتقان وإزالة الالتباسات الناجمة عن المواجهات الأخيرة في العوامية. وقد لقي اثنان من عناصر قوات الأمن واثنين من المطلوبين مصرعهم في بلدة العوامية في محافظة القطيف الشيعية في شرق المملكة في العشرين من فبراير الماضي. وشهدت القطيف مظاهرات في مارس 2011، تزامنا مع احتجاجات البحرين سرعان ما اتخذت منحى تصاعديا العام 2012، ما أدى إلى سقوط حوالى 20 قتيلا بالإضافة إلى 4 من قوى الأمن على الأقل.