أدان عدد من علماء الشيعة في منطقتي الإحساء والقطيف، ذات الغالبية الشيعية، شرق السعودية عمليات العنف التي يقوم بها الشباب ضد رجال الأمن والتي يستخدم فيها السلاح، مؤكدين أن الأمة ابتليت بجماعات وتيارات متطرفة تمارس الإرهاب والعنف تحت عناوين دينية وسياسية. وذكر بيان أصدره عدد من علماء القطيف والإحساء -حسب وكالة الألمانية-:" لاشك أن أعظم مقصد للدين وأهم مطلب للمجتمع هو بسط الأمن والاستقرار في البلاد"، مؤكدين أن "مجتمعات الأمة ابتليت في هذا العصر بجماعات وتيارات متطرفة تمارس الإرهاب والعنف تحت عناوين دينية وسياسية والدين بريء من الإرهاب والعنف السياسي يدمر الأوطان". وأضاف البيان، "ما نعرفه من سيرة أئمة أهل البيت عليهم السلام ومن توجيهاتهم الهادية أنهم يؤكدون على حفظ وحدة الأمة ورعاية المصلحة العامة ورفض أي احتراب داخلي حماية للسلم والأمن في مجتمع المسلمين وذلك هو نهج مراجعنا وفقهائنا الكرام". وحذر البيان من الانجراف وراء العنف قائلا"لذا نحذر أبناءنا وشبابنا الأعزاء من الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف فهو لا يحل مشكلة ولا يحقق مطلبا بل يزيد المشاكل تعقيدا ويحقق مآرب الأعداء الطامعين". وقال البيان "نؤكد أن أي استخدام للسلاح والعنف في وجه الدولة أو المجتمع مدان ومرفوض من قبل علماء المذهب (الشيعي) وعموم المجتمع ولا يحظى بأي غطاء ديني او سياسي". والموقعون على البيان "الشيخ عبد الله الخنيزي والسيد علي الناصر و الشيخ عبد الكريم الحبيل والشيخ حسن الصفار والشيخ جعفر الربح والشيخ يوسف المهدي والشيخ حسين البيات والشيخ حسين العايش والشيخ عادل بو خمسين والسيد كامل الحسن". وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10% من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة.