"صدى البلد" يحاور وزير العمل.. 8 مفاجآت قوية بشأن الأجور وأصول اتحاد عمال مصر وقانون العمل    بروتوكول تعاون بين كلية الصيدلة وهيئة الدواء المصرية في مجالات خدمة المجتمع    أسعار العملات العربية في بداية تعاملات اليوم الأحد 30 أبريل    تراجع كبير في أسعار السمك اليوم الثلاثاء 30-4-2024.. البلطي ب57 جنيها    وزير الإسكان: 131 ألف حجز ل1747 قطعة أرض بالطرح الرابع لبرنامج «مسكن»    البنتاجون يكشف عن تكلفة بناء الرصيف المؤقت قبالة ساحل غزة    نجم الزمالك: الأهلي سيتوج بدوري أبطال إفريقيا    الأرصاد تكشف موعد ارتفاع درجات الحرارة (فيديو)    تعرف على حالة المرور في شوارع القاهرة والجيزة.. «كثافات أعلى الدائري»    النبي موسى في مصر.. زاهي حواس يثير الجدل حول وجوده والافتاء ترد    الليلة.. حفل ختام الدورة العاشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    مفتي الجمهورية يهنئ العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نبني بلادنا    «أسترازينيكا مصر» ترد على جدل لقاح كورونا: آمن وفعال وأعراضه الجانبية طبيعية    اليوم.. الحُكم على 5 مُتهمين بإزهاق روح سائق في الطريق العام    إمام: شعبية الأهلي والزمالك متساوية..ومحمد صلاح أسطورة مصر الوحيدة    ماذا يحدث في جامعة كولومبيا بعد انتهاء مهلة فض اعتصام الطلاب الداعمين لفلسطين؟    التعليم تنظم المعرض السنوي وورش عمل طلاب مدارس التعليم الفني.. اليوم    اليوم.. استئناف فتاة على حكم رفض إثبات نسب طفلها للاعب كرة شهير    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    طريقة عمل طاجن البطاطس بقطع الدجاج والجبن    غدا.. "الصحفيين" تحتفل بميلاد رواد المهنة وتكرم الحاصلين على الماجستير والدكتوراه    سعر الدرهم الإماراتي بالبنوك اليوم الثلاثاء 30-4-2024 في مصر    حزب الله يستهدف مستوطنة أفيفيم بالأسلحة المناسبة    بكاء ريهام عبد الغفور أثناء تسلمها تكريم والدها الراحل أشرف عبد الغفور    صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    «طب قناة السويس» تعقد ندوة توعوية حول ما بعد السكتة الدماغية    تراجع سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء منتصف الأسبوع الثلاثاء 30 إبريل 2024    اليوم.. محكمة جنح القاهرة الاقتصادية تنظر 8 دعاوى ضد مرتضى منصور    مقتل 3 ضباط شرطة في تبادل لإطلاق النار في ولاية نورث كارولينا الأمريكية    ظهور خاص لزوجة خالد عليش والأخير يعلق: اللهم ارزقني الذرية الصالحة    تعرف على أفضل أنواع سيارات شيفروليه    اندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في مخيم عسكر القديم شرق نابلس    العميد محمود محيي الدين: الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال ل نتنياهو ووزير دفاعه    هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب    "المصل و اللقاح" عن الأثار الجانبية للقاح "استرازينيكا": لا ترتقي إلى مستوى الخطورة    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    نيويورك تايمز: إسرائيل خفضت عدد الرهائن الذين تريد حركة حماس إطلاق سراحهم    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    شقيقة الأسير باسم خندقجي: لا يوجد أى تواصل مع أخى ولم يعلم بفوزه بالبوكر    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 أبريل في محافظات مصر    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة فى قنا    د. محمود حسين: تصاعد الحملة ضد الإخوان هدفه صرف الأنظار عن فشل السيسى ونظامه الانقلابى    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    «هربت من مصر».. لميس الحديدي تكشف مفاجأة عن نعمت شفيق (فيديو)    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    حشيش وشابو.. السجن 10 سنوات لعامل بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة في سوهاج    تعيين إمام محمدين رئيسًا لقطاع الناشئين بنادي مودرن فيوتشر    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    تقديم موعد مران الأهلى الأخير قبل مباراة الإسماعيلى    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسي يجيب عن أسئلة المصريين في "اسأل الرئيس": مصر عفية بيكم

تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن عدد من القضايا التي تهم المصريين، خلال جلسة "اسأل الرئيس"، ضمن المؤتمر الثامن للشباب، اليوم، كما رد على الكثير من أسئلة المواطنين التي شملت معظم القطاعات والمجالات.
وقال السيسي، خلال الجلسة التي قدمها الإعلامي رامي رضوان، إن مصر مرت بمراحل مختلفة خلال ال6 سنوات الماضية، حيث إن أول مرة كانت تثبيت الدولة المصرية والحفاظ عليها كون الدولة كانت معرضة لمخاطر شديدة جدًا، فكان يجب الحفاظ على الدولة وتثبيتها، مع الاهتمام بباقي المراحل ومراعاة عدم تأجيلها، فكل مرحلة تتفاعل مع المرحلة التي قبلها.
وأضاف السيسي أن المرحلة الثانية هي مرحلة البناء والتنمية والتعمير، بينما المرحلة الثالثة هي العمل البشري، والاهتمام به سواء على مستوى التعليم أو مستوى الصحة أو مستوى الإصلاح الإداري.
السيسي عن تطوير التعليم: إحنا كدولة لوحدنا مش هننجح.. يجب التعاون لإنجاح التجربة
وتطرق الرئيس للحديث عن ملف التعليم قائلا: "عندنا 23 مليون طالب في التعليم ده رقم كبير، عندنا ما يقرب من 50 ألف مدرسة ده رقم برضه، عندنا ما يقرب من 1.7 مليون يعملون بالوزارة، منهم 1.3 مليون مدرس، الموازنة بتاعة التعليم 130 مليار جنيه، ال 80% من الرقم ده اللي هو حوالي 100 مليار تقريبا دول عبارة عن مرتبات أجور للعاملين اللي إحنا بنتكلم عليهم".
واستطرد أن منظومة التعليم في مصر في حاجة إلى رعاية واهتمام بشكل جيد، ولكن يجب أن يكون ذلك بالتوافق مع المجتمع المدني والرأي العام، وأن يكون الرأي العام متقبل أو على الأقل مستعد للموافقة على المسار التي تقوم به الدولة في النهوض بالتعليم ومساعدة الدولة في ذلك.
وأوضح السيسي قائلا: "مش هنقدر ننجح لوحدنا في منظومة التعليم، لازم المجتمع المدني والرأي العام يساعدنا، دي مش قضية منفصلة عن الشعب المصري".
وتابع قائلا: "يجب التعاون لإنجاح التجربة، إحنا درسنا كويس، وبذلنا جهد كبير جدًا سواء على المستوى المحلي أو المستوى العالمي عشان نوصل لمسار إصلاح التعليم بشكل كويس".
وأشار إلى أن التابلت عنصر بسيط جدًا من عناصر النهوض بالعملية التعليمية، ولكن يجب على المجتمع المدني أن يكون مستعدا للتعاون مع الحكومة للنهوض بالمنظومة، "إحنا كدولة لوحدنا مش هننجح"، ولكن تم وضع مسار معين للنهوض بملف التعليم، "هو إحنا لسه عملنا حاجة، التعليم بيظهر أثره بعد سنين طويلة، مش قبل 12 سنة".
وأكد الرئيس قائلا: "بس لو حد سألني هل المسار اللي احنا فيه دلوقتي وماشيين فيه هيخرج ناس أفضل، أقوله أه طبعًا، اللي احنا فيه صعب أوي".
وقال السيسي إن النهوض بالعملية التعليمية في مصر يتطلب تكاتف المسجد والكنيسة والمدرسة والإعلام والأسرة، حيث إن المدرسة لا يمكن أن تقوم بدور التثقيف والتعليم وحدها، "لو المدرسة بتبني وفيه حد تاني بيهد يبقى خلاص كأن مفيش حاجة حصلت".
وأضاف أن أي أب يتمنى أن يصبح أبناؤه أفضل منه، كما أنه يتمنى أن يرى طلاب مصر متقدمين في كل المجالات، "نفسي أشوف ولادي، اللي هما ولاد مصر، أحسن ناس في الدنيا كلها".
وأشار الرئيس إلى أن هدف المنظومة التعليمية الجديدة هو إخراج شخصية مصرية بشكل سوي، وأن تكون النتائج جيدة، حيث إن التعليم الحقيقي سيخرج شخصية صعب السيطرة عليها بالوسائل الحديثة وهي الشخصية المطلوبة في مصر.
وتابع: "لازم المتعلم الجديد يبقى قادر على النقد، واستعداد يناقش القضايا بشكل موضوعي ومنطقي، إنما التعليم الحالي مسار تسمع الكلام وخلاص على كده، لما عملنا اختبارات".
وأوضح أن البعض يطالب بزيادة الحوافز للمعلمين والمدرسين، وهم محقون في ذلك، حيث إن مصر بها 1.3 مليون مُعلم، وكل ما القدرة المالية الخاصة بالدولة تتحسن سيتم تحسين ظروف المواطنين جميعا، وعلى رأسهم المعلمين كونهم أصحاب أهمية كبرى في الدولة الحديثة.
وأضاف: "عشان نزود كل مدرس 1000 جنيه محتاجين 1.3 مليار في الشهر، ممكن ندبرهم بس مش عاوزين ننسى إن كل سنة يزداد عدد الطلبة بالنمو السكاني بتاعنا، الطلب على المدارس الجديدة يزداد، وعلى المعلمين الجدد يزداد".
وتابع السيسي قائلا: "وزير التعليم الدكتور طارق شوقي، مهموم بظروف الناس ومهموم بردود أفعال الناس والهجوم عليه وكأنه هيضيع وقت ولادهم وهيضيع مستقبل ولادهم وده مش هيحصل".
وقال إن التعليم في مصر حاليا جعل طموح المصريين قليلا جدًا، "يدوبك يتعلم وياخد شهادة ويلاقي أي وظيفة ويتزوج فقط ويجيب قرشين"، وأصبح الطلاب لا يطورون أنفسهم ولا يحصلون على درجات أعلى من التعليم، ولكن المنظومة الجديدة تعمل على إعادة صياغة الشخصية المصرية.
وأضاف الرئيس: "عملنا اختبارات نشوف نتائج الناس، مش هقدر أقولها عشان معملش مشكلة، النتائج ما كانتش جيدة"، لذلك أصبحت فكرة تطوير التعليم أمرا حتميا وليس ضروريا فقط.
وتابع: "اللي إحنا ورثناه من التعليم منذ الخمسينات مش سهل نغير ده كله، لازم بالتدريج، لذلك نهتم بالجامعات التكنولوجية والتعليم الفني، لو فيه أب بيدخل أولاده كلية الآداب، اللي بيدخل فيها عشرات الآلاف من الطلاب سنويا، طب هو هيخرج يلاقي مكان؟ طب بتعمل في ابنك كده ليه، عشان تقول دخل جامعة وخلاص ومعاه ليسانس".
وواصل السيسي قائلا: "عملنا بنك المعرفة سنة 2016 أطلقناه ودفعنا عليه مبلغ كبير أوي، بالمليار في السنة، وبالمناسبة مفيش أي دولة عملت كده، وخلينا كل واحد معاه تليفون متاح ليه إنه يدخل يتعلم على كل معارف الدنيا".
السيسي: الدكتور طارق شوقي مارضيش يخش يمسك وزارة التعليم لحد ما أحرجته قدامكم وتولى المنصب
وعن تقييمه لمستوى التعليم في مصر، قال السيسي إنه راضٍ تمامًا عن منظومة التعليم الجديدة التي تسير عليها الدولة والحكومة، حيث إن القرار لم يتم اتخاذه بشكل فوقي أو كونه رئيسًا للجمهورية، ولكن هناك لقاءات مستمرة سواء في مجلس الوزراء أو الرئاسة يتم خلالها مناقشة الموضوعات المختلفة تضمن أن الموضوعات أخذت وقتًا كافيًا للنقاش الكامل.
وأضاف: "الدكتور طارق شوقي مارضيش يخش يمسك وزارة التعليم، لحد ما أحرجته قدامكم وتولى المنصب وأطلقنا مشروع تطوير منظومة التعليم، المشروع ده طموح ومتخافوش على ولادكم".
وأشار الرئيس إلى أنه يتم الآن عمل ميكنة للامتحانات، خاصة في كلية الطب من أجل تحييد العامل البشري عند تقييم الطلبة، حيث يرى أن الرقمنة ستقضي على كل المشكلات، وسيتم افتتاح جامعات جديدة ولكن تم تأجيل افتتاح بعض الجامعات بشكل جزئي حتى يتم الانتهاء منها بشكل كلي، وتكون مطابقة للمعايير، مثل جامعة الملك سلمان وجامعة الجلاله وغيرها من الجامعات الجديدة، "عاوزين الجامعات دي تبقى من الجامعات المتقدمة عالميا"، بحسب قوله.
وقال الرئيس إنه يتمنى أن تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا في التعليم لكن ذلك يحتاج إلى مجهود.
وأضاف السيسي: "الكلمة سهلة تتقال، لكن شوفوا الفِرق المصرية أما حققت نجاحات، ما كانش تحقيق النجاح ده بالأماني لكن حققتها بالاجتهاد والعمل والمثابرة".
وتابع الرئيس: "أتمنى ربنا يخلينا باللي بنعمله في مستوى مناسب، وواثق بفض الله إن خلال الفترة اللي جاية ننتهي من ال 22 جامعة، سواء جامعة المنصورة أو العلمين أو الجلالة أو جامعة الملك سلمان، والجامعة المصرية اليابانية، وجامعة زويل واللي معمولة على مستوى مقومات النجاح فيها أعلى كتير من الوضع الموجود قبل كدا".
وأوضح السيسي قائلا: "أصرينا إن يبقى فيه توأمة مع جامعات متقدمة عشان ننقل منهم جودة العملية التعليمية عندهم".
وأوضح أن التعليم يجب أن يشمل أمرين عملي ونظري "التعليم كله عملي مش معقول، لكن ممكن التعليم الفني يبقى فيه جزء كبير عملي لأن مقتضياته ومتطلباته كدا، وهنعمل توازن في كل نوع من التعليم بما يحقق الهدف المطلوب منه".
الرئيس عن سد النهضة: "الأمور مش ماشية بالشكل اللي إحنا عاوزينه"
وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن سد النهضة الإثيوبي، وقال إن إثيوبيا تطلب تخزين مياه من خلال سد النهضة، حيث إنها ترغب في حجب 75 مليار متر مكعب من المياه، مضيفًا: "المياه دي عشان تتخزن هتتعمل من الحصص اللي بتنزل من إثيوبيا وهتأثر على السودان ومصر".
وأضاف السيسي، أن مصر تسعى لتحديد نسبة حجب المياه حتى لا تؤثر على حصة مصر من المياه والمقررة 55 مليار متر مكعب، "عشان فيه ضرر يمكن تحمله وفيه أضرار لا يمكن تحملها، بس فيه ضرر في جميع الأحوال".
وأشار إلى أن مصر تسعى لاتفاق حول كيفية ملء سد النهضة وتشغيل الخزان بالشكل الذي يُسبب ضررًا لمصر ولكن يمكن تحمله، ويتم مناقشة الأمر مع السودان وأثيوبيا، مضيفًا: "الأمور مش ماشية بالشكل اللي إحنا عاوزينه بس إحنا متحركين للوصول إلى ملء وتشغيل الخزان بالشكل اللي إحنا نستطيع تحمل فيه الضرر".
وواصل: "العراق قبل سنة 1990 كانت بيجيلها 100 مليار متر مياه النهارده بيجيلها 30 مليار متر مياه، عرفتوا أما الواحد يضعف بيحصله إيه، العفي محدش يأكل لقمته، ومصر عفية بيكم".
وعن الأوضاع في السودان، قال الرئيس إن البعض يتساءل حول هل الثورة في السودان لها آثار إيجابية، ويجب الإجابة على هذا السؤال بذكر أن الثورة أو أي اضطراب في أي دولة يكون له تأثير سلبي وتأثير إيجابي، مضيفًا: "أي دولة سرعة تعافيها من الحالة الاضطرابية أكبر بيكون التأثير إيجابي".
وتابع السيسي: "نتعاون مع السودان، فيه تنسيق بين أشقائنا في السودان وإثيوبيا فيما يخص موضوع المياه، إحنا والسودان دول مصب رئيسي لمياه التي تأتي من إثيوبيا".
وأوضح الرئيس: "التنسيق مستمر مع الإخوة في السودان، علاقتنا متأثرتش كتير بحالة الثورة هناك".
السيسي للمواطنين قبل انتخابات المحليات: "انتقوا أفضل ما يمكن بعيدًا عن العصبيات.. اختاروا الكويس"
وعن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في مصر، أكد السيسي أن البرلمان من المقرر أن يقوم بمناقشة القوانين التي تنظم أمور مجلس الشيوخ وانتخابات المحليات، حيث إنه بمجرد الانتهاء من القوانين، سيتم طرحها للمشاركة والحوار المجتمعي، ومع الأحزاب، وعندما سيتم الاتفاق ومناقشة القانون سيتم التصديق عليه، متمنيًا الانتهاء من قانون المحليات خلال الدورة الحالية لمجلس النواب.
وأضاف السيسي: "عاوزين على نهاية السنة دي أو بداية السنة القادمة نعمل الانتخابات، يبقى أنجزنا هذا الاستحقاق الذي تأخر منذ 2011"، موضحًا أن القانون وضع نسبة تمثيل المرأة 25% على الأقل فقط، ولكن "30% إحنا معندناش مشكلة، 35% إحنا معندناش مشكلة".
ووجه السيسي رسالة للمواطنين في انتخابات المحليات: "انتقوا أفضل ما يمكن بعيدًا عن العصبيات والحصص في بعض مناطق الصعيد والريف وكده، اختاروا الكويس، الشباب دايما يبقى عنده طاقة، عاوزين الشباب يكبر ويبقى أحسن مننا".
الرئيس: "الهاكرز قفلوا شبكة الكهرباء مرتين أو ثلاثة في دولة"
وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن التطور الهائل في وسائل الاتصال منذ 15 أو 20 عامًا، موضحا أن مصر لم تكن مستعدة لهذا التطور، واستُخدم هذا التطور بشكل سلبي ضد مصر، "وإحنا كمان استخدمناه بشكل سلبي بالشائعات، بس أنا مش قلقان من النقطة دي لأنه ده تطور طبيعي للدنيا اللي إحنا فيها، ماتقلقوش إحنا رايحين لوعي وسنكتسبه عن طريق الممارسة".
وأضاف أن تأثير ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي الآن أصبح مختلفا كثيرًا عما كان يُنشر عليها منذ 7 سنوات، كما أن ردود أفعال المواطنين على ما يُنشر أيضًا اختلفت، "حتى لو فيه تجاوب بيقتصر التجاوب ده على الكتابة على الحاسوب".
وتابع الرئيس: "قبل كده الناس في مارس 2011 كان حصل اشتباك عند مجلس الوزراء، في ثانية الفيس بوك اشتغل، ونزل مئات الألوف، إحنا بس عاوزين نوعي الأبناء الصغيرين، اللي ما شافوش المخاطر اللي بتمر بها مصر خلال السبع سنوات الماضية، محتاجين إننا نفهم ونوعي ونعلم، سواء كان بالتليفزيون أو بالأسرة أو بالمدرسة، ده أمر في منتهى الأهمية".
وواصل السيسي قائلا: "القوانين موجودة، بس مش كل من اتكلم هنقوله تعالى بقى نحاسبك، لو تجاوز حدود القانون هنحاسبه بالقانون، بس لازم نعيش معاه ونفهمه ونبقى حذرين فقط".
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في عمل اضطرابات في الدولة شيء خطير، ولكن الخطر الحقيقي يكمن في أن يقوم أحد بتوظيف مجموعة من الهاكرز ويقوم بالدخول على المؤسسات المميكنة التي تقوم بها الدولة ويقوم باختراقها، مثل أن يدخل على مفاعل نووي أو بنوك أو على مؤسسات استراتيجية.
وأضاف السيسي: "تصور إن النهاردة شبكة الكهرباء قفلوها مرتين أو ثلاثة في دولة من خلال الهاكرز، عشان كدة قولت الجملة اللي بكررها دلوقتي عقل مصر تحت الأرض 15 متر".
وتابع: "فيه دولة جديدة رايحة العاصمة الإدارية، مخدناش فرصة نسوق ده في الإعلام، والإعلام مقدرش يوصل للناس إن الدولة الجديدة هتبقى متقدمة جدًا، أنا مش ببالغ، لما النهاردة بنقول بنعمل ميكنة كاملة للحكومة مع بعضها البعض داخل كل وزارة، وبناء قواعد بيانات، ده تقدم هائل".
السيسي عن اللياقة البدنية: "لو عايز تعمل رياضة في مكان 2 متر هتعمل بس لازم يكون فيه استعداد"
وأعاد الرئيس الحديث مرة أخرى عن الحالة البدنية والصحية للمواطنين، قائلا إن الشعب المصري يفتقد إلى اللياقة البدنية بشكل كبير.
وأضاف السيسي أنه تحدث عن الرياضة في مؤتمرات سابقة، "قلنا عايزين نهتم بالرياضة ونخصص لها درجات تدخل في تقييم الطالب، لكن الزملاء قالوا نخشى إننا في ظل عدم توفر آليات حقيقية تخلينا نقدر نعمل الموضوع ده بشكل متكامل".
وتابع الرئيس قائلا إن المجتمع والمدارس غير مستعدة، "لو حطينا درجات على الرياضة، فهنحتاج اختبارات وأمور كثيرة، فمش هقول لغينا الفكرة لكن قلنا نأجلها، حتى تكون المدارس والمجتمع مستعد للموضوع ده".
وأوضح السيسي: "كنت متصور إننا ممكن نفرض ونخلي الرياضة جزء من التقييم في العملية التعليمية بحيث إنه يوصلنا في النهاية إنه يبقى فيه اهتمام، والأب ياخد أولاده يتمشى بيهم ويعمل رياضة خفيفة، واللي ممكن تتعمل في البيت ومش محتاجة جيم ولا حاجة، ولو عايز تعمل رياضة في مكان 2 متر هتعمل بس لازم يكون فيه استعداد لكده لكن مش هنقدر نفرض الرياضة في المدارس في الفترة دي".
السيسي: أجهزة مخابراتية توظف العناصر الإرهابية للقيام بدور تخريبي في الدولة المستهدفة
وفي سياق متصل، أكد الرئيس السيسي أن ثبات الدولة المصرية وتماسكها هو السبيل الحقيقي لمواجهة أي تحدٍ محتمل.
وأضاف: "أي تحدي موجود في المنطقة سواء إرهاب أو صراع على مصالح، مفيش دولة في العالم هتبقى بمنأى عن التحدي حتى الدول المتقدمة".
وتابع السيسي: "دا جزء من التركيبة اللي موجودة للبشر أو للدول، ودايما هنفضل في تحدي، الإرهاب قضية خطيرة جدا لأنها قضية بتكلفة مالية مش كتير ودون مسؤوليات قانونية أو دولية للدول اللي بترعاها".
وأكد الرئيس قائلا: "أجهزة مخابراتية هي اللي بتقوم بدور توظف العناصر الإرهابية للقيام بدور تخريبي في الدولة المستهدفة، الموضوع كله بيستخدم كأدوات لتحقيق أهداف سياسية، وهي جذابة للضغط على دولة زي مصر بعدد سكان كبير بشوية أنشطة إرهابية".
وأكد أنه لا بد من وجود مناعة داخلية للدول لمواجهة الإرهاب والتنظيمات المسلحة، مضيفا "تصور لو الإرهاب وسع من استخدامه، والدولة المناعة بتاعتها غير قادرة على مجابهته، ساعتها لو 1000 واحد هيعملوا مشاكل في الدولة لأنهم متسللين ومتخفيين".
وتابع الرئيس قائلا: "طريقتهم مختلفة وبيعتمدوا على التستر والتسلل ومفيش مجابهة مباشرة، فيه ربع مليون إرهابي وقريبين مننا جدا في سوريا".
وأوضح السيسي: "قلت من 5 سنين إن المقاتلين الأجانب بعد متخلص مهمتهم هيروحوا فين، والناس اندهشت من السؤال وشفناه في أفغانستان والناس تنبهت للخطر وبقت الدول، عندها القوانين والإعلام وتشرعن أي إجراء هي عايزاه".
وأوضح أن العمليات الإرهابية تزداد والدول التي تستهدف في إفريقيا تزداد هي الأخرى وكذلك استهداف السودان وليبيا.
وتابع: "المشكلة عندي إننا كمصريين نبقى إيد واحدة والباقي هيدفع تمنه الجيش والشرطة، وهما اللي هيتلقوا الضربة وهما اللي هيدفعوا حياتهم ودمهم تمن".
وأكد: "الجيش والشرطة ولاد كل أسرة مصرية، مصر بتدافع عن نفسها بجيشها وشعبها".
الرئيس معاتبا وزير الأوقاف: "فيه مشكلة في فهمنا للدين.. إحنا متأخرين قرون كتير"
وتطرق الرئيس السيسي للحديث مرة أخرى عن الدين في حياة المصريين، معاتبا الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بقوله: "أهل الدين مش حاسين، فيه مشكلة في فهمنا للدين، إحنا متأخرين قرون كتير".
وتابع الرئيس: "يا ترى رأي الدين في اللي ينشر كذب نقوله إيه (كفى بالمرء إثما أن يتحدث بكل ما يسمع)، ده اللي محتاجينه في تطور المجتمع والتكنولوجيا".
وأوضح السيسي: "لما حد يقوم على جسر ترعة ويحط إيده عليها ويبني جامع ويفتكر إنه بيعمل عمل من أعمال البر، واللي بيبني على أراض زراعية".
وأكد على ضرورة التصدي فكريا لمثل هذه الأمور، "إذا لم نتصدَ فكريا هتفضل عبارة عن واحد عنده جرح بينزف باستمرار".
وتابع: "بيعملوا تخريب عشان يعملوا الدولة الفاضلة باسم الدين، الدين جزء من الحياة مش كل الحياة".
وأوضح السيسي إن الهدف من البناء والتنمية تعويض ما فاتنا خلال السنوات السابقة.
وأضاف السيسي، "البلد لازم تتغير لأن العالم كله بيتغير، وإحنا أكتر عشان فيه نمو في عدد السكان كبير".
وتابع: "كل المشروعات دي كانت لازم تتعمل واللي حط التصور للمسار اللي ماشيين بيه كبار أساتذة الجامعة، اشتغلوا أكتر من 6 أشهر لمناقشة هذا المسار واتعمل في إطار خطة".
وأوضح الرئيس أن المشروعات تمت بقروض داخلية أو خارجية، "صارفين في سيناء رقم لا يخطر لأحد على بال، بتكلم في مئات المليارات وفيها محطة معالجة متكلف 20 مليار جنيه تقريبا، ومحطة تانية 2 مليار جنيه، وعاملين طرق 375 كيلو بتكلفة تتجاوز 5 مليارات جنيه زي نفق طابا وشرم الشيخ أو المحاور العرضية والتجمعات البدوية لأهلنا في سيناء".
وأكد أنه لا بد من التحرك وعلاج القصور والنقص الذي حدث خلال السنوات السابقة.
السيسي: "ما تسألنيش عن الفلوس جات منين لكن اسألوني راحت فين"
وفي سياق متصل، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه مهتم بتشجيع الشباب على العمل وتوفير الأماكن والفكرة والتدريب والتمويل اللازم لهم.
وأضاف السيسي، "نجاحنا واحد وعندنا فرصة للصناعة ل 100 مليون مواطن، ونسعى لتوفير طلبات المصريين الأساسية من احتياجات أساسية وملبس ومستلزمات البيوت من خلال هذه المشروعات".
وتابع: "مركزين إننا نوفر فرص عمل من خلال جهاز الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لإعطاء آمال وفرص لأبناء الشعب"، موضحا: "متسألنيش عن الفلوس جات منين لكن أسألوني راحت فين".
وقال السيسي إن مصر لا تهتز لأن الله معها، مضيفا: "إحنا مش بنتهز لأننا معانا ربنا، المفسدين ربنا مش معاهم والمصلحين ربنا معاهم، ومش قلقانين من حاجة".
وأضاف الرئيس قائلا: "الدولة بتبقى متماسكة بشعبها ومؤسساتها، وبالإعلام والقضاء والشرطة".
وأوضح: "أنت بتنخر في نفسك لما تضعف مؤسسة، أنت بتضعف نفسك أما بتضعف مؤسسات زي التعليم والقضاء والدستور والجيش والشرطة والرئاسة، كل دي مؤسسات ولازم تبقى قوية".
وأشار الرئيس إلى إنه لا بد من تكاتف الإعلام والسينما والمسرح لمواجهة الخداع الذي تقوم به مواقع التواصل الاجتماعي للشباب.
وأضاف السيسي، "خدوه في سياق إننا هنتعلم الخداع، عشان نحافظ على ولادنا الشباب اللي بيقضوا وقت طويل على السوشيال ميديا".
وتابع: "أنا لما قلت ل تامر الخشاب المخرج التليفزيوني إطلع ببرنامج للرد على الشائعات، علشان يظهر إننا إزاي نستخدم الإعلام لبناء وعي من أجل إلقاء الضوء على وسائل الخداع اللي ممكن تضرنا كلنا".
واستطرد: "السينما والمسرح والموسيقى والفنون والدولة كلها مع بعض والمفكرين والمثقفين والتليفزيون والمسجد والكنيسة والمجتمع ككل نتكاتف لخلق الوعي".
كما تحدث الرئيس عن خطورة فيروس سي، وقال إنه كان يأمل منذ عام 1992 أن يشارك في رفع الألم عن مرضى فيروس سي.
وأضاف السيسي ردا على ما قاله الإعلامي رامي رضوان مقدم جلسة "اسأل الرئيس"، بشأن خلو أسئلة المشاركين بالجلسة عن قطاع الصحة وأن ذلك سابقة بعد مبادرة "100 مليون صحة": "سنة 1992 ظهر فيروس سي في مصر، وكان بيفتك بالمصريين وكانت الناس أما تروح تشتغل في الخارج يقولك عايزين شهادة طبية إنه معافى فبقى المريض مش بيحب يقول حتى لأولاده وزوجته عشان خطورته وقسوته".
وتابع: "كان عندي أمل خير للناس يمكن ربنا يجريه على إيدي، على حسب نيتك ومدى إخلاصك للفكرة، وكنت بتألم قوي بسبب مرض الناس".
وأوضح الرئيس قائلا: "بعد مكانة مصر الأولى في الإصابة عالميا، دولة تانية هي اللي أخدت المكان دا، ومستمرين في عمل المبادرات زي (نور الحياة) حتى تطبيق التأمين الصحي الشامل على مستوى مصر".
وأكد أن التأمين بحجم 300 مليار جنيه، و"لو مش كلنا كمجتمع عملنا على إنجاح الموضوع، جزء الدولة هتقوم بيه وكل واحد يقوم بدوره".
وعن أزمة المخلفات، أوضح الرئيس قائلا: "أزمة المخلفات واللي شغلانا وعايزين ننهيها في مصر وكل اللي بناخده على فواتير الكهرباء 800 مليون جنيه، يمكن عشان نحل الأزمة في القاهرة بس محتاجين ل 4 مرات الرقم دا".
وتابع: "الدولة هتتصدى لحل الأزمة دي بعد الاطمئنان على المشروعات وسيرها".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.