قال الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر ل«الوطن»، إن الجامعة اضطرت للتأجيلات المتتالية بسبب أعمال الإنشاءات والإصلاحات الكثيرة بمبانى الجامعة، مؤكداً أن هذه الأعمال هى من أجل مصلحة الطلاب والأساتذة. وعما إذا كان التأجيل الأخير كافياً لإتمامها، قال إن الوقت غير كافٍ ولكن نسأل الله ألا تحدث أية مشاكل مع بدء الدراسة فى منتصف الشهر الجارى، كاشفاً عن أن الجامعة وقعت بروتوكولاً مع وزارة الداخلية لتأمين المنشآت والأفراد بالجامعة. وعن وجود الشرطة داخل الجامعة قال «العبد»: «لم نتفق على وجودهم داخل الجامعة، لكن أى خلل سيحدثه الطلاب المشاغبون فى الفصل الدراسى الثانى سيواجه بكل حزم وستكون العقوبة الفصل من الجامعة». من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالوهاب عميد كلية العلوم بجامعة الأزهر ل«الوطن»: إن التأجيل الأخير مصيبة لم يكن هناك حل سواها، وإنه تسبب فى أضرار بالغة بكلية العلوم وسائر الكليات العملية بالجامعة، موضحاً أن الطلبة هم السبب فى التأجيل بما فعلوه من أعمال شغب خلال الفصل الدراسى الأول، ما اضطر الجامعة للتأجيل. وأوضح أن الكلية متفهمة للأسباب التى وضحتها رئاسة الجامعة فلا يمكن البدء دون انتهاء الأعمال الإنشائية كتعلية سور الجامعة أو الترميم، كالأعمال الموجودة بالكليات التى أحرقها الطلاب فى الفصل الأول. وعما ستفعله كلية العلوم لتخفيف أضرار العملية التعليمية بعد التأجيل، قال «عبدالوهاب»: «على المستوى العام سنطالب مجلس الجامعة بمد امتحانات الفصل الدراسى الأول لأسبوعين على الأقل، وعلى المستوى الخاص داخل الكلية سنحذف بعض الدروس التى يمكن حذفها ونرحّل بعض الدروس للعام القادم، فالكليات العملية الدراسة فيها تراكمية وتبنى على بعضها». من جهة أخرى، قال الدكتور أسامة عبدالمتعال عميد كلية الصيدلة بجامعة الأزهر ل«الوطن»، إن ضرر كليته من التأجيل بالغ ولكن الكلية مقتنعة بالأسباب كونها قهرية بنسبة 100% فهناك المئات من العمال ولو حدثت أى أحداث شغب واحتقان ستكون حياتهم فى خطر ولن يمكنهم العمل فى ظروف كالتى يمكن أن تكون إذا ما تكرر شغب الفصل الدراسى الأول. وعما إذا لم تنته الأعمال قال «عبدالمتعال»: «إنه لا مجال على الإطلاق لتأجيل آخر، فقد تضررنا بشكل كبير وأى تأجيل آخر سيكون ضرره أفدح فلن يمكن الدراسة فى رمضان»، مشيراً إلى أنه سيعمل على إلغاء يوم الإجازة الأسبوعية وحذف بعض الدروس وضغط أخرى. وقال الدكتور مصطفى قطب وكيل كلية الهندسة، إن تأثير التأجيل بالغ الضرر على الدراسة بكليته؛ فمقررات التيرم الثانى موزعة على 14 أسبوعاً بين محاضرات وتمارين ألغى التأجيل منها 3 أسابيع وهناك إجازات لانتخابات الرئاسة والأعياد بعد ذلك وهو ما يعنى تضرر العملية التعليمية بشكل كبير، مشيراً إلى أن الكلية عملية ولابد من إعطاء الطالب كماً معيناً من الدروس ليكون مؤهلاً لمتطلبات سوق العمل كما لا يمكن ضغط الدروس أو حذفها فكل المعلومات مبنية على بعضها. أخبار متعلقة الجامعات فى «الاختيار الصعب»: عنف الإخوان.. أو «عودة الحرس» المدارس والجامعات تواجه امتحان الإرهاب والأزمات «هجوم مزدوج» على الشرطة من طلاب الإخوان والحركات الثورية المدارس تستعد: طوارئ قصوى فى مديريات التعليم.. وقوات الشرطة تتولى التأمين والتصدى لعمليات العنف المحتملة «أبوالنصر»: «اللى عايز يتكلم فى السياسة.. بره المدرسة»