تباينت ردود أفعال الاساتذة بجامعتي القاهرة وحلوان حول قرار رئاسة مجلس الوزراء بتأجيل الدراسة أسبوعين اضافيين ففي الوقت الذي أحدث فيه القرار ارتباكاً شديداً بالكليات العملية مثل كلية الطب البشري والصيدلة والاعلام بسبب وجود برامج ساعات معتمدة بها حيث أكد عمداؤها علي ضرورة مد الدراسة أسبوعين أو ايجاد بدائل أخري لانه لا يمكن حذف أي أجزاء من المناهج المقررة. قال د. جابر نصار رئيس جامعة القاهر ان قرار مجلس الوزراء بتأجيل الدراسة بالمدارس والجامعات لمدة أسبوعين مفاجيء ولكنه ملائم لمواجهة الحالة التي عاشتها الجامعات خلال الفصل الدراسي الأول. أضاف نصار ان القرار يمكن تبريره بأن الاشكاليات التي تحيط بالفصل الدراسي الثاني كبيرة موضحاً ان المجلس الاعلي للجامعات سيبحث في اجتماعه المقبل امكانية مد الفصل الدراسي الثاني في الفترة الصيفية حتي يستكمل الطلاب عدد الاسابيع المقررة لانهاء المواد مضيفاً انه لن يكون هناك أي ضغط للمناهج والمقررات الدراسية ولكن المدّ سيكون الحل الأمثل لانهاء العام الدراسي الاستثنائي. أضافت د. عزة أغا عميدة كلية الصيادلة انه سيتم التغلب علي هذا التأجيل بعدة بدائل.. حتي يستطيع الطلاب تحصيل كل البرامج الدراسية المقررة عليهم ومنها إلغاء أجازة السبت ووضع جزء من المناهج علي موقع الكلية وبالنسبة للجزء العملي فسيتم وضع جزء منها علي سوفت وير بالكلية والطلاب يطلعون عليه ويتم مناقشتهم فيه بالاضافة ان هناك بعض المواد مثل الصيدلانية فهي تدرس حتي الفرقة الثالثة فيمكن تدريس جزء منها مع بداية السنة القادمة. أكدت د. أمينة برهامي وكيلة كلية الطب البشري للتعليم والطلاب ان هذا التأجيل أربك العملية التعليمية بالكلية لأن طالب الطب لا نستطيع له اختصار المنهج أو ضغطه.. فقد قمنا في أثناء الفصل الدراسي الأول الذي بدأ متأخراً اسبوعين أيضاً بالغاء اجازات السبت واستغلال أي فرصة للتعويض وقد استطعنا تغطية المنهج.. ولكن عليهم هذه المرة التحديد متي سيبدأ العام الدراسي القادم حيث ان فترة الصيف لدينا دور ثاني حتي نستطيع ترتيب أنفسنا. علق د. محمود كبيش عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة ان القرار ملائم لحين ايجاد آليات لمواجهة العنف المحتمل.. مشيراً إلي أنه لن يضر بالعملية التعليمية والاساتذة في يدهم تعويض الطلاب عن تلك الفترة من خلال تكثيف المحاضرات. أكد الدكتور أحمد عليق- عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان ان الكلية ستقوم بتعويض الطلاب باحدي الطريقتين الطريقة الأولي زيادة عدد الاسابيع ومد فترة الدراسة وتكثيف الدراسة في الكليات للانتهاء من جميع المقررات والمناهج مشيراً الي ان الثانية تطبيق نظام الساعات المعتمدة للانتهاء من جميع المقررات نظرا الي ان هناك بعض المناهج لا يجوز اختصارها نظرا لأهميتها فقرار مجلس الوزراء لدواع أمنية وحتي يطمئن علي ان الجامعات والمدارس تم تأمينهما وعمل خطة لمواجهة مرض انفلونزا الخناير. وأشارت الدكتور سهير عبدالسلام- عميدة كلية الاداب إلي ان ادارة الكلية ستتخذ اللازم لتعويض طلابها عن تلك الفترة الطويلة لاجازة نصف السنة مشيرة الي اننا مرتبطون بمواعيد الامتحانات لان هناك مواعيد ثابتة لتنسيق الجامعات وايضا طلاب الفرقة الرابعة نظرا للتقديم في التجنيد وحتي لا تضيع عليهم الفرصة. أوضحت ان جميع الاقسام بالكلية ستقوم بتكثيف الدراسة بنظام الساعات المعتمدة حتي نستطيع اللحاق بمواعيد الامتحانات كما سنقوم باجراء تطبيقات معينة عن طريق الايميل لاختبار الطلاب. ومن جانبه أكد الدكتور سيد المهدي- عميد كلية العلوم ان طبيعة الكلية العملية مشكلة كبيرة لكن ادارة الكلية تقوم بعمل محاضرات اضافية من أجل تعويض الطلاب عن الوقت الضائع مشيراً الي ان القرار جاء خوفا علي مصلحة الطلاب كما سيتم فتح المعامل بالكلية للطلاب طوال اليوم بدءا من أول يوم في الدراسة لتعويض الطلاب. ووافقهم الرأي الدكتور السيد العربي- عميد كلية الحقوق الذي أكد علي ان تأجيل الدراسة تأثير سلبي علي العملية التعليمية موضحا ان مناهج كلية الحقوق مختلفة عن غيرها من الكليات النظرية لكن الكلية ستتبع نظام الساعات المعتمدة مؤكدا علي اننا ملتزمون بعدد الاسابيع الدراسية ومواعيد الامتحانات. أكد الدكتور شريف وصفي عميد كلية الهندسة بالاكاديمية الدولية للعلوم ان الجامعات الحكومية يجب ان تتعامل مع الامر بمنتهي الشفافية لأن قرار التأجيل قرار أمني لا يجوز التهاون فيه بل يجب علينا ان ندرك ان الوقت المخصص لدراسة المنهج ضائع في اجازة.. واشار الي ان الجامعات يمكن التعامل مع الموقف والسيطرة عليه من الناحية العلمية والعملية عن طريق زيادة المحاضرات اليومية والغاء أجازة السبت وهو ما سوف يؤدي الي استفادة مباشرة للطلاب بحيث لا يتأثرون من حيث المضمون الاكاديمي وفيما يخص المنهج فسوف يأخذ جرعته المخصصة له أيضاً بنفس الطريقة المقترحة. وأشار الدكتورحسن عماد عميد كلية الاعلام بجامعة القاهرة أننا يجب ان نمد العام الدراسي علي الأقل أسبوعين لأن الكلية تعمل بنظام الساعات المعتمدة ومن المفترض ان نزيد من عدد أيام الدراسة بجانب استغلال أيام السبت من كل أسبوع واجراء الامتحانات بدلاً من آخر مايو الي منتصف يونيو وسوف نطالب بهذا الامر في مجلس الجامعة القادم لأن الطالب لابد ان يحصل علي الجرعة العلمية بالكامل ولا نستطيع اختزال أي جزء من المناهج فالفصل الدراسي يجب ان يكون 15 أسبوعا وتداعيات الامر سوف تضطرنا الي اجراء الامتحانات في شهر رمضان القادم.