أبدي عمداء كليات جامعة الأزهر عدم ارتياحهم لقرار تأجيل الدراسة بالجامعة أكثر من مرة مبررين ذلك انه يصب في غير مصلحة الطالب لكنهم قبلوا به علي مضض نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد مشيرين إلي انه لم يتم تكثيف المحاضرات أو الغاء أي جزء من أجزاء أي مادة تدرس لطلاب الجامعة موضحين ان الإلغاء قرار خاص بالأستاذ ولا شأن للإدارة به لافتين إلي انه سيتم مراعاة الطلاب والظروف غير العادية التي تمر بها مصر. مبرر مرفوق بداية أوضح الدكتور فتحي عثمان وكيل كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ان التخريب والتكسير الذي لحق بالكلية في الفصل الدراسي الأول كان طفيفا للغاية ينحصر في تكسير اللوحات وبعض الكراسي والديسكات كما انه لا يعد سببا علي الاطلاق لاعاقة حركة الدراسة وليس مبررا للتأجيل إنما التأجيل كان قرارا سياسيا لا شأن لنا به طبقا للظروف التي تمر بها البلاد وقد راعينا ذلك وقدرنا هذا القرار لكنه يضر ضررا بالغا بالطالب والاستاذ علي حد سواء لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال ان يتم اعطاء الطالب نفس المنهج بعد تأجيل الدراسة شهرا كاملا فلن يستطيع أي أستاذ الانتهاء من شرح منهجه في هذا الوقت القصير. ونفي د.فتحي عثمان قيام الكلية بعمل تعديل لجداول المحاضرات كما نفي وضع خطة لتكثيف المناهج أو الغاء أي أجزاء من المقررات مشيرا إلي أن الإلغاء قرار خاص بالأستاذ ولا شأن لادارة الكلية به. الأساتذة الآباء اضاف ان اساتذة الكلية هم آباء لطلابهم ننشد فيهم التعامل معهم بروح الأبوة والمحاباة وعدم ظلم الطالب والالتزام في الامتحانات بما تم شرحه لأن تأجيل الدراسة قرار لا علاقة له بالطلاب الملتزمين الحريصين علي تلقي العلم. تشوهات بسيطة ووافقه الرأي الدكتور محمد حسين المحرصاوي عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر قائلا: في حقيقة الأمر ما تم افساده بالكلية ليس مدعاة ولا سببا لتأجيل الدراسة مرة ثانية فكلية اللغة العربية تعد أقل الكليات تأثرا بجامعة الأزهر فالخسارة الوحيدة تتمثل في كسر الفاصل الزجاجي بمدخل الكلية بالاضافة إلي تشويه الجدران بالكتابات المسيئة وهذه الكتابات تم طمسها إلي حد كبير وسوف نناشد الجامعة لإعادة طلاء الجدران من جديد. وشدد علي ان التأجيل ليس في مصلحة الطالب من قريب أو بعيد خاصة انه لن يتم الغاء أو حذف أي جزء من أي مقرر ولفت إلي انه لم تصل الكلية أي قرارات بشأن تأخير موعد الامتحانات حتي الآن. فرصة للصيانة اشارت الدكتورة نجلاء أمين عميدة إنسانية بنات الأزهر إلي أن تأجيل الدراسة بالجامعة كان فرصة سانحة للانتهاء من أعمال الصيانة والإصلاحات التي بدأتها الكلية عقب نهاية الامتحانات والتي تسببت المظاهرات فيها واضافت لقد تم الحاق الكثير من الخسائر بأبواب ونوافذ الكلية ومكتب العميدة والوكيلة ومكتب شئون الطلبة بالاضافة إلي الزجاج الذي تم تكسيره عن آخره.. لذا نحن نعمل علي قدم وساق من أجل الانتهاء من هذه الإصلاحات قبل بدء الدراسة مشددا علي ان التأجيل لن يؤثر علي الطالبة من قريب أو بعيد كما يردد البعض إنما هو في صالح الطالبة لأننا سنعطي الطالبة نفس المنهج ونفس الكم المقرر عليها ولا حرج في أن تعمل الطالبة تحت ضغط. هذا أفضل لها بدلا من أن تترك للمظاهرات والتخريب في الكلية والجامعة. لفتت إلي أنه تم التنبيه علي كل الأساتذة بالأقسام الالتزام بمواعيد المحاضرات وعدم تغيب أي أستاذ عن المحاضرة وفي حالة تغيبه يحل محله الهيئة المعاونة له هذا مع مراعاة الطالبات في وضع الامتحانات وفي التصحيح. ضد الاستثناء أما الدكتور عبدالصبور فاضل عميد كلية الإعلام فقال: المفترض الا تتأثر الدراسة بأي ظروف استثنائية لأن هذا يؤثر علي المؤسسات التعليمية ومخرجات التعليم وإذا كان الفصل الدراسي 14 أسبوعا فلابد ان يأخذهم الطالب كاملين بغض النظر عن أي ظروف أو توترات.. لذا يجب تعويض الطالب عن هذا التأجيل بإلغاء اجازة يوم السبت والغاء الاجازات الرسمية ليأخذ المنهج المقرر له كما هو دون نقصان. اضاف: أنا لست ضد تأجيل الدراسة لأن جامعة الأزهر لها ظروف استثنائية هي التي حتمت التأجيل فقد تم احراق كلية التجارة بالكامل وكلية الزراعة وقسم الميكانيكا بكلية الهندسة تم تدميره عن أخره.. لذا كان من الصعب ان تبدأ الدراسة بكليات وتلغي بأخري فكان قرار التأجيل لذا لابد من تعويض الطالب عن هذه الأيام التي تم الغاؤها لاعطائه حقه كاملا.