علق الإعلامي مصطفى بكري على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي حول السد الإثيوبي، مؤكداً أن موقف مصر ليس ضعفاً ولا تراجعاً، بل اختيار طريق الدبلوماسية الحكيمة للحفاظ على حقوقها المائية وتحويل المياه إلى جسر للتعاون وليس ساحة صراع. وأوضح بكري، خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة صدى البلد، أن تصريحات الرئيس حملت إنذارا شديد اللهجة لإثيوبيا، في الوقت الذي أبدت فيه القاهرة ضبط النفس، مؤكداً أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي نهج غير مسؤول. وأضاف أن القاهرة ما زالت تدعو للحوار والالتزام بالقانون الدولي، رغم محاولات إثيوبيا فرض الأمر الواقع منذ بدايات ملء وتشغيل السد. وأشار بكري إلى أن زيارة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، للقاهرة، تؤكد وحدة الموقف بين مصر والسودان، ورفض أي إجراءات أحادية تمس الحقوق المائية لكلا البلدين. كما علق على الموقف الأمريكي، مؤكداً أن واشنطن تدعو للحوار في العلن، لكنها غالباً ما تدعم التحركات الإثيوبية في الخفاء، مضيفاً أن الرسالة المصرية واضحة: مصر ليست ضد التنمية، لكنها ضد الفوضى وتهديد الأمن المائي، ولن تسمح بأي تهديد لمصالحها الوطنية.