أكد الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن التصويت في الخارج قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا في الساعات الأخيرة؛ حيث تجاوز عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم حتى الآن 147 ألف ناخب، مع استمرار قنصليات وسفارات مصر في الخليج في المقدمة؛ حيث تجاوز عدد المصوتين في السعودية بمفردها 60 ألف ناخب، تليها الكويت بنحو 31 ألف ناخب، ثم الإمارات بأكثر من 24 ألف ناخب. وأضاف رشدي أن قاعدة البيانات تُظهر أن 310643 ناخبًا قد طبعوا بطاقات الاقتراع، حتى مساء الثلاثاء، من موقع اللجنة العليا للانتخابات على الإنترنت، بما يدفع إلى الاعتقاد أن أعداد المصوتين في طريقها إلى تحقيق طفرة خلال الساعات المقبلة. وأوضح أنه لا تزال أبرز المشكلات تتمثل في محاولة المواطنين الذين لم يسجلوا أنفسهم القيام بالتصويت، وكذلك عدم حمل كثيرين بطاقة الرقم القومي أو صورته أو جواز السفر المميكن أو صورته. ولا زال عدد كبير من المواطنين يصر على التصويت بجواز السفر القديم، رغم تكرار أعضاء البعثات المصرية توضيح تعليمات اللجنة في هذا الشأن، وهي ضرورة حيازة بطاقة الرقم القومي أو صورتها أو جواز السفر المميكن أو صورته. وكشف أن بعثاتنا في الخليج رصدوا محاولة أعداد من المواطنين التصويت دون وجود أسمائهم مسجلة في قوائم الناخبين؛ حيث حاول بعضهم وضع بطاقات الاقتراع عنوة في الصندوق. واشتكى بعض المواطنين من حصول مؤيدي بعض المرشحين على صور أرقامهم القومية بهدف مساعدتهم على التصويت، وقيامهم بالتصويت بدلا منهم. وقال إن مواطنًا مصريًّا في إحدى دول الخليج اعتدى لفظيًّا على موظف بالقنصلية المصرية حاول إفهامه عدم إمكانية قيامه بالتصويت لعدم وجود اسمه في الكشف، كما حاول المواطن وضع البطاقة عنوة في الصندوق، فتدخل الموظف لمنعه، ووصل الأمر بالمواطن إلى محاولة تحطيم صندوق الانتخاب، ما اضطر القنصلية إلى تحرير محضر ضده، وقد انتهى الأمر باعتذاره لموظف القنصلية الذى تقبل اعتذاره. وكذلك حاولت عدد من المنظمات غير الحكومية مراقبة الانتخابات، رغم عدم حصولهم على تصريح من لجنة الانتخابات، ما أدى إلى رفض البعثات المصرية طلبهم. وأوضح رشدي أن إحدى سفارات مصر في دول الخليج شهدت محاولة مندوبي مرشحي الرئاسة التدخل في إجراءات تصويت الناخبين، ما اضطر السفارة إلى تذكيرهم باقتصار دورهم طبقًا لتعليمات اللجنة على المراقبة والمتابعة والتسجيل ونقل الملاحظات إلى مرشحيهم. وتكررت حالات محاولة مندوبي المرشحين القيام بدعاية لمرشحيهم داخل السفارة أو القنصلية المصرية، وهو ما أدى إلى تدخل مسئولي البعثات المصرية لمنعه. وأشار إلى أن مندوب أحد المرشحين حاول دعوة وسائل الإعلام إلى الدخول لداخل السفارة المصرية في المنامة، رغم عدم حملهم تصريح من لجنة الانتخابات، وهو ما رفضته السفارة. وشهدت سفارة مصر في إحدى الدول الأوروبية محاولة مواطن التواجد داخل السفارة لمراقبة الانتخابات، رغم عدم حمله توكيلا من أي من المرشحين بصفته مندوبا عنه، فضلا عن محاولته التدخل في إجراءات تصويت باقي الناخبين، وبالطبع منعته السفارة من ذلك. وكشفت عدد من السفارات أبلغت عن واقعة غريبة، تتمثل في تكاسل مندوبي بعض المرشحين في الذهاب إلى اللجنة، وقاموا بتفويض مندوبين عنهم لمراقبة الانتخابات، وهو ما تعذر بالطبع؛ حيث كان التوكيل الصادر لهم من المرشح توكيلا شخصيا لا يسمح لهم بتوكيل أشخاص آخرين. وقعت مشاحنات بين مؤيدي بعض المرشحين خارج سفارتنا في إحدى دول الخليج، وذلك نتيجة سخونة المناقشات، وقد منعت السفارة القيام بأية دعاية داخل حرم السفارة. وفي الإطار نفسة، أحال السفير محمود عوف -سفير مصر في الرياض- إلى القاهرة طلبًا تلقاه من أكثر من ثلاثين عاملًا مصريًّا، للسماح لهم بالتصويت دون حيازة الرقم القومي.