قال السفير ياسر سرور نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المياه، إنّ هناك تعاون مصر والدول الأفريقية وعلى رأسها دول حوض النيل في ملف المياه، موضحا أنّ القاهرة تقدم الخبرات والمساعدة في حفر الآبار ولدينا الكثير من التجارب الناجحة في كينيا وأوغندا وتنزانيا، ونرحب بنقل التكنولوجيا المصرية في مجالات المياه والزراعة للدول الأفريقية. وعن بناء السدود، أكد مساعد وزير الخارجية أنّ الأمر يتم بشفافية وتنسيق مشترك لبيان الآثار التي تنتج عن بناء السد، وكيفية التعامل معها، متابعا أنّ "كثرة السدود على النهر الواحد تلحق في بعض الأحيان الضرر بجودة المياه، وانظروا إلى دجلة والفرات". وزاد سرور: "إذا كان الأمر يتعلق بالطاقة فهناك طرق أخرى أفضل من السدود وتحقق نفس الغرض، لذلك يجب الوضع في الاعتبار ضمان استدامة النهر للأجيال المقبلة"، مشيرا إلى أهمية إدارة المياه محليا، من خلال ترشيدها فهناك تكنولوجيا جديدة ظهرت يمكن استخدامها لتقليل الفوائض. وعما يتردد بأنّ الحروب القادمة ستكون على "المياه الزرقاء"، قال: "دعونا نتعامل بتفاؤل وثقة في أنفسنا، ودعونا نتعامل مع هذا المورد بالمكانة التي يستحقها"، وكذلك ظاهرة تغير المناخ تحتاج إلى تعاون دول العالم، فلا تستطيع دولة بمفردها التعامل معها. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات في البرلمان الأفريقي برئاسة عبدو بكار كون صديقي، التي استضافها مجلس النواب اليوم، لليوم الثاني على التوالي، بشأن قضايا المياه في أفريقيا.