بصق سائح على موميائه.. "سقنن رع" أول مقاوم الاحتلال في تاريخ مصر

أعلنت وزارة الآثار، بدء التحقيق في واقعة بصق أحد السائحين على مومياء الملك "سقنن رع" الموجودة في المتحف المصري حيث تم تشكيل لجنة لتفريغ كاميرات المتحف لمعرفة مرتكب الواقعة، ومن سمح له بالتصوير في القاعة التي يمنع فيها التصوير.
وكشف مصدر داخل وزارة الآثار، ل"الوطن"، عن أنّ نتائج التحقيق ستُرفع لوزير الآثار الدكتور خالد العناني، لاتخاذ ما يلزم ومعاقبة الموظف الذي تسبب تغافله في وقوع تلك الواقعة.
سقنن رع هو أحد ملوك الأسرة 17 وكان مقر حكمه في طيبة، حسب الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، لافتًا إلى أن فترة حكمه عاصرت احتلال الهكسوس لمصر، والذي دام حوالي 180 عامًا.
شاكر أضاف في تصريحات ل"الوطن" أن "سقنن رع" اكتسب لقب "أعظم ملوك مصر" لأنه أول من قاوم الاحتلال في تاريخ مصر، حيث جهز جيشًا عظيمًا، كان النواة الأولى لتحرير مصر وكفاحها ضد الهكسوس.
سقنن رع جهز الجيش على أفضل ما يكون، وجهزه بالأسلحة الحديثة وطور من قدراته وتدريباته وإطلع على وسائل العدو في حروبهم، وفقًا لكبير الأثريين، لافتًا إلى أنه حارب الهكسوس من جنوب مصر إلى شمالها وقاومهم وحاول طردهم.
وأكد شاكر أن سقنن رع كان أول ملك مصري يضحي بحياته في الكفاح ضد الاحتلال، حيث عثر في جمجمته على آثار ضرب بالسهام، ما يدل على أنه مات أثناء الحرب، لافتًا إلى أن زوجته "إياح حتب" جهزت ابنه "كاموس"، آخر ملوك الأسرة ال17 لمحاربة الهكسوس.
كاموس استكمل كفاح أبيه حتى نال نفس المصير، لبأتي بعده شقيقه الأصغر "أحمس" مؤسس الأسرة ال18، ليحقق ما بدأه سقنن رع، وفقًا لكبير الأثريين، حيث استطاع طرد الهكسوس حتى فلسطين، ليعود ويكرم والدته بأكبر وسام حربي في البلاد.