أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية، أن الشعب المصرى لم يقبل احتلال الهكسوس لمصر، والذي استمر لأكثر من قرن ونصف، وذلك كما جاء في دراسة الباحث الآثارى إسلام زغلول وعضو اتحاد الأثريين المصريين. وأضاف ريحان في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن دراسة الباحث إسلام زغلول ألقت الضوء على ثلاث ثورات مصرية ضد الهكسوس بدأت بثورة (الملك سقنن رع الثاني) مع تكاتف من الجيش والشعب لطرد الهكسوس من أرض مصر ولكن دون وعي لقوة وتطور أسلحة عدوهم الهكسوس مقارنة مع تسليح الجيش المصري بالأسلحة البالية القديمة فكانت الهزيمة قدر المصريين وأجهضت الثورة بمقتل قائدها الملك سقنن رع الثاني على يد الهكسوس الذي سقط في أرض المعركة وسط الثوار إثر تلقيه ثلاث طعنات ببلطة حديدية على رأسه ومومياء هذا الملك بالمتحف المصري خير دليل على مدي كفاح شعب مصر ضد الهكسوس وتكاتف الملوك وعامه الشعب في هذه الثورة القومية لطرد أعداء الوطن وأشار ريحان إلى الثورة الثانية من خلال الدراسة من استمرار زوجة سقنن رع ( اياح حتب ) في الكفاح واستمرت في تحفيز وتشجيع ابنها الأكبر الملك (كاموس) على تكملة الثورة القومية وطرد الهكسوس والثأرلأرض الوطن ولدم أبيه سقنن رع وبالفعل قام الملك كاموس بقياده البلد والثوره وتكملتها ضد الهكسوس وسار على نهج وسياسة أبيه دون الاستفادة من أخطاؤه من حيث تطور الأسلحة لدى الهكسوس وكفاءتهم في فنون القتال فتم قتله وأجهضت الثورة الثانية وتابع ريحان، بأن الأم (اياح حتب) التي ضربت مثلًا رائعًا وعظيمًا لدور المرأة المصرية في المشاركة في النضال الوطنى ضد المستعمر واستمرت في مواصلة دورها الوطني الجميل بتحفيز وتشجيع ابنها الأصغر (الملك أحمس الأول) وحثه على استكمال الثوره التي راح ضحيتها أبيه سقنن رع واخيه الأكبر كاموس واستمرت تحثه على تحرير البلاد من الهكسوس وبالفعل تولي أحمس زمام الأمور وقيادة الثورة القومية ضد الهكسوس للمرة الثالثة مع الاستفادة من أخطاء أبيه وأخيه من حيث تطوير الأسسلحة في الجيش المصري فأرسل الجواسيس في صفوف جيش الهكسوس ليعرف مدي تطور أسلتهم ونوعها وكفاءتها القتالية وصنع مثلها مثل العجلات الحربية التي يجرها حصانين وجنديين وزاد من فاعليتها الكفاءة القتالية والسرعة للجيش المصرى وتطوير العجلة الحربية حتى أصبحت تجر بحصانيين وجنديين بدلًا من حصان وجندى واحد وتمكن أحمس من طرد الهكسوس من مصر.