سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرشحون المحتملون يجسون نبض «المصريين» عبر صحف «غير مصرية» «دراج»: هدفهم التعرف على رد الفعل الخارجى.. «اللاوندى»: مصر أنهت سياسة الانغلاق على نفسها.. «نافعة»: خطوة لاستطلاع ردود الفعل الدولية
فى أول إطلالة لهم فى وسائل الإعلام، اختار المرشحون المحتملون لرئاسة الجمهورية صحفاً ووسائل إعلام غير مصرية لتكون هى وسيلة الظهور أمام الجماهير وإعلان موقفهم من الترشح لرئاسة الجمهورية؛ فقد أجرى حمدين صباحى حواراً مع جريدة «التايمز» البريطانية داعياً إلى إجراء مناظرة بينه وبين المشير السيسى، مؤكداً أن المعركة الانتخابية «ليست محسومة كما يظن كثير من المحللين السياسيين»، وقبله أجرى سامى عنان حواراً مع صحيفة «الشرق الأوسط» أكد فيه أن «خوضه الانتخابات الرئاسية مسألة سابقة لأوانها وأنه سيعلن موقفه بشجاعة القائد العسكرى عندما يفتح باب الترشح للرئاسة»، كما أجرى المشير عبدالفتاح السيسى حواراً مع صحيفة «السياسة» الكويتية أوضح فيه بشكل حاسم أنه «سيلبى مطالب الشعب، وأن أحلام المصريين كبيرة والأمانة أكبر». «بالونة اختبار» هو الوصف الذى أطلقه دكتور أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير؛ فالمرشحون ليسوا بحاجة إلى أى شعبية، لكن الهدف التعرف على رد الفعل الخارجى، خصوصاً أن الدعم الخارجى مطلوب فى المرحلة الحالية: «بعد أن عادت للظهور مصطلحات مثل القومية العربية ولم الشمل العربى، صار الحديث للصحف العربية أمراً ليس مستغرباً بقدر ما يمثل نوعاً من الذكاء، خاصة أنه من المعروف أن قيادة الدول العربية تكمن دوما فى مصر». «لطمأنة الشعوب العربية للمصير الذى ينتظرهم، اختار (السيسى) و(عنان) الحديث إلى صحف عربية»، هو رأى دكتور سعيد اللاوندى، الخبير السياسى؛ فمصر انتهت من سياسة الانغلاق على نفسها التى كانت تنتهجها لمدة ثلاثين عاماً مضت، وتريد أن تؤكد للجميع أنها عادت للتأثير مجدداً على الساحة العربية، خصوصاً أن الدول الخليجية عادت للالتفاف حولها، الأمر الذى ظهر فى تقديم الدعم بمجرد تلويح الولاياتالمتحدةالأمريكية بقطع المعونة عن مصر. «اختيار صحف بعينها معروفة بأن لها جماهيرية وشريحة قراء معينة أمر مقصود لاستطلاع ردود الفعل الدولية».. هو ما أكده دكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية؛ فالانتخابات الرئاسية هذا العام تختلف عن أى انتخابات رئاسية سابقة ولها خصوصية شديدة؛ ف«السيسى» يحظى بشعبية كبيرة مقارنة ببقية المرشحين بل وهناك ضغوط جماهيرية لترشحه وهو ما يجعل كل خطوة محسوبة.