فتحت قوات الجيش والشرطة ميدان التحرير أمس أمام حركة المرور، وانتشر رجال شرطة المرور بجميع المداخل المؤدية للميدان، كما تمركزت قوات الجيش والأمن المركزى بمحيط ميدان عبدالمنعم رياض والمتحف المصرى وبالقرب من مقر جامعة الدول العربية وطريق كورنيش النيل، كما انتشرت القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية وعدد من المدرعات ومصفحات مكافحة الشغب بميدان سيمون بوليفار، تحسباً لأى مسيرات من تنظيم الإخوان والتصدى لها، كما فتحت قوات الشرطة شارع قصر العينى أمام حركة المرور. وقال جمعة محمد على، خطيب ميدان التحرير، إن ترشح المشير عبدالفتاح السيسى نائب رئيس مجلس الوزراء لرئاسة الجمهورية سيقضى على حلم تنظيم الإخوان الإرهابى فى عودتهم إلى الحياة السياسية مرة أخرى، مؤكداً أن هناك مخابرات أجنبية متعددة تمول الإخوان لنشر الإرهاب فى مصر وضرب استقرار الأمن الداخلى وضرب السياحة لتدمير اقتصاد الدولة. وأضاف «جمعة»، خلال خطبته بعنوان «إياكم والغدر»، أن التنظيم الدولى للإخوان الإرهابى هو الرأس المدبر لعملية تفجير الأوتوبيس السياحى بطابا بمعاونة أنصاره فى مصر، لضرب السياحة فى مصر وتدمير الاقتصاد. وطالب خطيب ميدان التحرير، المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية بإقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوى قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة ومحاكمة اللجنة العليا للانتخابات لقبولها أوراق ترشح الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول، خصوصاً أنها كانت تعلم أنه هارب ومحبوس على ذمة قضية بقرار من النيابة، مضيفاً: «على رئيس الجمهورية قطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا لتدخلها فى الشأن الداخلى لمصر خصوصاً بعد تصريح رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركى، بأنه لا يعترف بأى رئيس مقبل لمصر بعد عزل مرسى». وأكد أنه سيجرى فتح مقرات فى الأيام المقبلة لدعم المشير السيسى بعد إعلان ترشحه رسمياً للرئاسة، وعمل مؤتمرات جماهيرية لحث الشعب المصرى على ترشيحه والتصويت له إنقاذاً لمصر. وأدان «جمعة» موقف المنظمات الحقوقية المتخاذل والتزامها الصمت فى ما يخص العمليات الإرهابية التى تحدث كل يوم فى الشارع المصرى، مطالباً بتشكيل مجموعة من النخبة السياسية وهيئة كبار العلماء لإقامة ندوات ومؤتمرات لصغار شباب الإخوان المغيبين، لأن الحل الأمنى فقط الذى تتبعه الدولة مع الشباب غير كافٍ. فى سياق متصل، تجمّع العشرات من مؤيدى المشير «السيسى» بصينية ميدان التحرير الوسطى بعد أداء صلاة الجمعة مطالبين المشير بسرعة الإعلان عن ترشحه لرئاسة الجمهورية.