فتحت قوات الجيش والشرطة ميدان التحرير وشارع قصر العينى أمام حركة المرور، وانتشر رجال الشرطة بجميع المداخل المؤدية للميدان، خصوصاً فى محيط المتحف المصرى، وبالقرب من مقر جامعة الدول العربية والكورنيش، وانتشرت القوات الخاصة وقوات مكافحة الشغب بميدان سيمون بوليفار، تحسباً لأى مسيرات من تنظيم الإخوان والتصدى لها. من جانبه قال جمعة محمد على، خطيب ميدان التحرير، إنه إذا تولى الحكم شخص غير منتمٍ للمؤسسة العسكرية فإنه سيفشل فى تلك المرحلة الصعبة التى تمر بها مصر، لأنها تحتاج رجلاً عسكرياً قوياً، مثل المشير عبدالفتاح السيسى، مطالباً إياه بإعلان ترشحه رسمياً. وأضاف خلال خطبة الجمعة، أمس: «لا تتوافر صفات فى مرشح مدنى من الأسماء المطروحة لتولى رئاسة مصر، مثل السيسى، الذى يجب عليه أن يعلن عن ترشحه رسمياً وألا يلعب بأعصابنا لأن الوضع حرج». وطالب الخطيب المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، بإصدار قرار جمهورى بالعفو عن جميع المعتقلين من شباب الثورة، وإدراجهم فى الحياة السياسية من جديد. وأضاف: على الرئيس المقبل أن يمنع نظامى «مبارك ومرسى» من الدخول فى الحياة السياسة وأن يعطى الشباب فرصة لتولى المناصب السياسية. وطالب «جمعة»، اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بتقديم استقالته، لعجزه عن القبض على الإرهابيين الذين يسعون فى الأرض فساداً كل يوم، مناشداً الحكومة الحالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، معالجة ما تبقى من مصابى ثورة 25 يناير وصرف تعويضات. وناشد جمعة القوات المسلحة وضع قاعدة صواريخ فى دولة السودان للضغط على إثيوبيا والامتناع عن استكمال السد الذى سيمنع مصر من الحصول على حصتها الكاملة فى مياه النيل، متهماً دولتى إسرائيل وتركيا بأنهما وراء تمويل إثيوبيا لبناء السد، مضيفاً: «رئيس وزراء إثيوبيا صرح بأن لجوء مصر للتحكيم الدولى لا فائدة منه. وإذا لم تتراجع إثيوبيا عن بناء السد، يجب ضربه».