قالت مصادر ل «الوطن» إن التنظيم الدولى للإخوان يشهد حالة انقسام، جراء رغبة بعض الأطراف داخله إنهاء الأزمة السياسية الحالية مع الجيش المصرى، بأى وسيلة، حقناً لدماء الأعضاء وحفظ الدولة من الانهيار بشكل كامل. وقال خالد دياب، الكادر الإخوانى المقيم فى لندن، ل«الوطن»، إن لقاءً جرى الأيام الماضية بين الدكتور إبراهيم منير عضو مكتب الإرشاد العالمى ومسئول الإخوان فى أوروبا، وراشد الغنوشى زعيم حركة النهضة فى تونس، لبحث أزمة الصدام بين الإخوان والجيش وكيفية وجود حلول سياسية عاجلة. وأضاف أن «الغنوشى» أخبر «منير» أن الإخوان يدمرون البلاد فى ظل حرصهم على استمرار الصدام مع الجيش، دون وجود رؤية حقيقية لإدارة الأزمة بأقل الخسائر الممكنة، ورد عليه «منير» بقوله: «الوضع فى تونس يختلف عن مصر بكل المقاييس والجيش فى مصر كان ينوى الإطاحة بمرسى منذ الوهلة الأولى التى وصل فيها للحكم». وشدد «دياب» على أن «الغنوشى ومنير» اختلفا فى الاجتماع بشأن علاج الأزمة، ما دفع «الغنوشى» إلى التهديد بتجميد عضويته فى التنظيم الدولى بشكل نهائى وقطع علاقته بالإخوان خارج تونس، إذا لم يسعَ التنظيم الدولى لإيجاد حل سريع لإنقاذ القيادات القابعة خلف السجون ولو على حساب التنازل عن عودة «مرسى». من جهة أخرى، تواجه قيادات الإخوان الهاربة إلى قطر، شبح الطرد، وطالبت الحكومة القطرية، الصف الأول من القيادات الإخوانية والجماعة الإسلامية، الهاربين لديها، ومنهم عاصم عبدالماجد، وطارق الزمر، القياديان بالجماعة الإسلامية، ومحمد محسوب، وأشرف بدر الدين، ومحمود حسين، وحمزة زوبع المتحدث الرسمى باسم «الحرية والعدالة» بالرحيل للعاصمة الإنجليزية لندن، وذلك بعد تزايد الضغوط الخليجية والمصرية بشأن تسليمهم، كونهم مطلوبين على ذمة عدد من القضايا فى مصر.