قال الدكتور صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب ووكيل لجنة القيم بالبرلمان، إنّ استمرار هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في كيل الاتهامات لمصر دون دلائل أو معلومات صحيحة، يؤكد أنّ الهيئة اصبحت بوقا لجماعة الإخوان الإرهابية، وأنّ ما تبثه ضد مصر لا يمت للإعلام بصلة من قريب أو بعيد، وإنّما أصبحت تبث إعلانات إرهابية مدفوعة الأجر من الممولين، خاصة من الأنظمة الإرهابية التي تمول جماعة الإخوان الإرهابية بملايين الدولارات. وأضاف حسب الله في بيان عنه اليوم، أنّه في الوقت الذي أصدرت فيه منظمة هيومان رايتس ووتش الكاذبة تقريرا مشبوها، تكذّب فيه ماهية الأوضاع في شمال سيناء، نقل موقع بي بي سي التقرير دون التأكد من حقيقة المعلومات الواردة فيه، وذلك استمرارا للسياسة التحريرية العدائية التي تنتهجها ضد مصر، متابعا: "الأمر أصبح واضحا لدى الرأي العام المصري والعالمي، لدرجة أنّ هيئة الإذاعة البريطانية فقدت مصداقيتها، وأصبح ما تبثه من أكاذيب وافتراءات ضد مصر مكانه سلة المهملات". وزاد المتحدث باسم "النواب" أنّ أي مراقب إعلامي لتغطية بي بي سي لما يحدث في المنطقة، يجد أنّها تنحاز انحيازا كاملا للجماعات المتطرفة والميليشيات المسلحة، ما يتضح جليا في تغطيتها للأحداث في سوريا والعراق واليمن وليبيا، ولم يعد غريبا للمتابع المصري والعربي، أنّ تترصد أي جهود تبذل لاستقرار المنطقة لتبث أكاذيبها، لمحاولة إثارة الفوضى والتشكيك فيما يحدث من نجاحات، لدرجة أنّها في بعض الأحيان نجدها فاقت قناة الجزيرة القطرية في تناولها للأحداث بشكل سلبي في مصر بوجه خاص، وفي المنطقة العربية بوجه عام. ووصف حسب الله تعاون أي مؤسسة إعلامية محترمة مع جماعة إرهابية واستقاء معلوماتها منها، بأنّها أخطر من الجماعات الإرهابية والتكفيرية، وفي مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أنّ شبكة بي بي سي تعمّدت إذاعة التقارير غير الموثقة التي تفتقر للمهنية والحيادية، لتنفيذ مخططات وأجندات خارجية لتحقيق مطامع في الدولة المصرية، لذلك أصبحت هذه الشبكة تفتقر للحيادية في تناول الموضوعات، خاصة تلك المتعلقة بالمنطقة وبمصر تحديدا، ما يؤكد أنّ المؤامرات ما زالت تُحاك بالدولة المصرية، وأنّ هذه القناة لا تريد أي استقرار للدولة المصرية، لأنّها تحرص على بث سموم وأكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية، مقابل الأموال التي تحصل عليها من هذه الجماعة المارقة. وقال الدكتور صلاح حسب الله ان الجميع يعلم ويدرك جيدا أن ما تقوم به الدولة المصرية في سيناء منذ 2014 يهدف لتطهيرها من الإرهاب، وهناك جهود مبذولة غير عادية من أجل تحقيق هذا الهدف، بالإضافة للالتزام بكافة المعايير والاتفاقيات الدولية في هذا الصدد، وما يتم ليس بمعزل عن الجميع ولفت المتحدث باسم "النواب"، إلى أنّ الواقع يؤكد أنّ هناك تنسيقا بين بي بي سي، وبعض المنظمات الحقوقية التي لها أجندات خاصة، من خلال تغطية أخبارها وتقاريرها، كي تصل هذه التقارير الكاذبة والمغلوطة للعالم، خاصة وأنّ القناة لديها قاعدة عريضة من المشاهدين، لكنهم فقدوا مصداقيتهم في القناة، بعد أنّ تأكد للجميع أنّها تكيل بمكيالين، وأنّها تعرض تقارير غير موثقة تفتقد للحيادية والمهنية، خاصة أنّ تقاريرها ليس لها أي هدف سوى تشويه صورة الدولة المصرية ومؤسساتها، لصالح دول أخرى تريد أنّ تحقق أهداف خبيثة في المنطقة، وهناك تنسيق كامل بين القناة والمنظمات والمؤسسات والدول الداعمة للإرهاب، وبالتالي فهي تمثل غطاء سياسي لهذه الجماعات الإرهابية على مستوى العالم. وأكد الدكتور صلاح حسب الله أنّ هذه الشبكة والمنظمات والجماعات الإرهابية التي تتعاون معها، ما جعلها تفقد مصداقيتها، خاصة أنّها تفتقر أبسط المعايير المهنية والدولية في عرض التقارير الخاصة بالجماعات الإرهابية، وتفوقت على قناة الجزيرة في الدور الذي تؤديه الأخيرة حيال مؤسسات الدولة المصرية.