أكد نواب وخبراء أن محطة إذاعة بى بى سى كشفت عن وجهها الحقيقى ودعم وجهة النظر الإرهابية، دون الرجوع لمصدر المعلومة الحقيقى، مما أفقدها التوازن مهنيًا بشأن ما يحدث فى مصر، حيث تعمل وفق أجندة الدولة التى تبث من خلالها، وفكرة أنها قناة حيادية اتضح مع الوقت أنه مصطلح وهمى، فهى لا تلتزم بمعايير دولية، وهو ما جعلها فى مصاف الإعلام الممول صاحب الأجندات. وقامت بى بى سى باستضافة ناشطة قالت إنها خبيرة متخصصة فى شئون الاقتصاد، وسألتها عن ارتفاع الأجور فى الموازنة 30 مليارًا فردت: لم ترتفع، فى مشهد اعتيادى حيث الاستعانة بشخصيات هامشية لاستخدامها فى الإساءة لمصر. واستنكر مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، ما فعلته قناة بى بى سى، والتى استضافت ناشطة وقدمتها على أنها خبيرة اقتصاد، لإثارة الشك والفوضى حول حقيقة الاقتصاد المصرى، وما يخص ارتفاع الأجور، مؤكدًا أن القناة تعمل فى اتجاه معاكس للأنظمة الوطنية وتدفعهم إلى بث خطاب تحريضى عبر شاشاتها للتحريض وبث الفتن ضد الدول العربية المختلفة باستغلال بعض الأحداث. وقال «بكرى» إن محطة إذاعة «بى بى سى» تثبت كل يوم أنها أسيرة أجندة سياسية، وإذا كانت وزارة الخارجية البريطانية هى التى تتولى الصرف فيؤسفنى القول إن أجهزة البريطانية بما لها من أجندة معادية للبلدان العربية ومتبنية لجماعات الإسلام السياسى وفى مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية التى تلعب الدور الأساسى فى دفع هذه القناة نحو تبنى خطاب غير مهنى وخطاب تحريضى ويزيف الحقائق فى كثير من الأحيان. وأشار عضو مجلس النواب إلى أنه على الرغم من أن الحكومة المصرية وكثيرًا من الإعلاميين طالبوا القناة بالتزام الحيادية، إلا أنها للأسف أصبحت بوقًا آخر يشبه قناة الجزيرة، وهذه من الأمور تضع علامات استفهام على هذا النهج وتلك الرؤية التى تسير فيها القناة. وقال النائب حسن عمر، عضو مجلس النواب إن ما تقوم به قناة بى بى سى من عداء لمصر ونشر أكاذيب حول الأوضاع الداخلية، يتطلب قيام الدولة بردع مناسب لوقف هذا الاعتداء السافر، مضيفًا، أن تعدد السقطات المهنية ل بى بى سى، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك نواياها الحقيقية ودوافعها تجاه مصر، نظرًا لكثرة الأذرع الإخوانية داخل القناة خاصة بعد استقرار كثير من الإخوان الهاربين فى لندن. وأشار «عمر» إلى أن القناة سبق ونشرت تقارير عن اختفاء قسرى للفتاة زبيدة التى اتضح أنها هربت من أمها وتزوجت، وكررت «بى بى سى» نشر تقارير منسوبة لمصادر دائمًا مجهلة عن حادث الطائرة المصرية فى فرنسا واتضح كذب تقريرها، ومؤخرًا استضافت محللة اقتصادية لتنفى قيام الحكومة بزيادة الأجور، وعلى الرغم من كل هذا، لم تعتذر القناة البريطانية عن سقطاتها. وتواصل حرب الشائعات والتشويه ونشر الأكاذيب وإثارة الفتن وتستضيف مصادر جاهلة وممولة لتلعب دور التحريض. وطالب عضو مجلس النواب، الإعلاميين والصحفيين فى مصر بمتابعة ما تنشره القناة ضد مصر، وتكذيب تقاريرها وكشف حقيقتها وإثبات عدم مهنيتها فى تناول الأوضاع المصرية، لكشفها أمام المجتمع الدولى ولكل متابعيها، ليعلم الجميع إلى أى مدى من الانحدار وعدم المهنية وصلت إليه الإذاعة البريطانية. وقالت سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية، إن الإعلام الموالى للمتطرفين وجماعة الإخوان الإرهابية، ما زالت محاولاته الفاشلة لتشويه مصر مستمرة، فى سعى لهدم وإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها بعد النجاح الذى حققته بإرادة الشعب فى فترة ما بعد 30 يونيو، إلا أن الشعب المصرى أصبح قادرًا على التمييز واكتشاف حجم المخططات التى تهدد تاريخ بلاده وحضارتها وأمنها واستقرارها. وأكدت «فؤاد» أن الإعلام التابع لهذه الجماعات الإرهابية، والممولة دوليًا بالمليارات، لاستخدامها كأذرع شر داخل المنطقة، لم يصمد أمامها سوى الشعب المصرى، ورجال القوات المسلحة والشرطة، بهدف حماية أمن هذا البلد، والحفاظ على استقراره، وانطلاق مسيرة البناء والتعمير. وطالبت بضرورة التصدى لحملات التضليل والهدم والأكاذيب وإثارة البلبلة والفوضى، من قبل هذه الوسائل التابعة لأجهزة دولية تحاول النيل من مصر، مؤكدة أن ذلك لن يتحقق إلا بإعلام مصرى قوى قادر على الإصلاح وتصحيح المسارات إلى الاتجاه الصحيح، ومساعدة المواطنين فى البحث عن المعلومات لإدراك الحقائق، وحجم الشر الذى يستهدف مصر.