قال مندوب السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة عبد الله المعلمي، إن هناك دولا عربية عدة مهدت للتدخلات الإيرانية في الشأن العربي. وأبدى المعلمي، في حوار مع صحيفة "إندبندنت عربية" ثقة المملكة في توحيد الصف العربي ضد طهران في القمم الثلاث المرتقبة بعد أيام في مكةالمكرمة بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان. وقال المعلمي: إن "العرب اتفقوا بإجماع كبير في مؤتمري القمة العربية الأخيرين اللذين عُقدا في الظهران في المملكة العربية السعودية وفي تونس حيث أصدروا بيانات وقرارات تُدين السلوك الإيراني في المنطقة، ويكاد يكون هناك إجماع على هذا الأمر بين الدول العربية". فلا أظنّ أن الدول العربية في مسألة التصدي للتدخلات الإيرانية مختلفة. وأضاف: "نعم قد نختلف في بعض الأساليب والتكتيكات، ولكن مسألة التصدي الأساسية فأعتقد أن هناك إجماعا عربيا لصالح التصدي لهذا السلوك، وإن شاء الله نجد في القمة العربية المقبلة التي ستعقد في رحاب الحرم المكي الشريف ما يؤكد ذلك ويزيده عزما". ولفت المعلمي، إلى أن السعودية لها علاقات وثيقة مع كل الدول العربية من دون استثناء، وقال "شاهدتم مؤخراً زيارات خادم الحرمين الشريفين إلى تونس وزيارة سمو ولي العهد إلى الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس وغيرها، وتشاهدون هذا التيار المتدفّق من الزعماء العرب والمسلمين الذين يأتون باستمرار إلى السعودية". وتابع: "لذلك نعلم الاستجابة الفورية والسريعة والواسعة النطاق لمعظم الدول العربية والإسلامية لدعوة خادم الحرمين إلى عقد القمة العربية والقمة الإسلامية في مكةالمكرمة، واعتقادي أن المملكة قادرة على أن تجمع صفوف الدول العربية وكلمتهم على نطاقات مشتركة ومبادئ أساسية متفق عليها". وهون المعلمي من "المشكلة القطرية"، وقال إنها "أصغر من أن تشتّت الصف العربي"، وتابع: "قطر موضوع صغير ويخص المملكة والدول المقاطعة لقطر، وليست هناك تدخلات كبيرة من جانب دول أُخرى، إنما هناك وساطة كويتية نحترمها ونجلها في هذا الشأن المحصور في نطاق قطر ونطاق السلوك القطري، والدول العربية الأُخرى لا تبالي به؟ يعني الدول العربي سواءً كانت تبالي أم لا تبالي إلا أنها لا تستطيع أن تؤثر في هذا الواقع، وإذا كان من تأثير فليكن في السلوك القطري حتى ينتهي السبب الأساس لهذه المقاطعة". وتعرَضت محطتي ضخ خط أنابيب تابعتين لشركة أرامكو السعودية، لهجوم إرهابي، بينما أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، توقف الضخ في الخط المتضرر. وأوقفت شركة أرامكو السعودية الضخ في خط النفط الذي تعرض لهجوم إرهابي "احترازيا"، وأكدت استمرارها إمداد عملائها بالنفط الخام والغاز، بينما أوضحت أنّ الحادث الإرهابي خلّف مصابين. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أعلنت أنّ متمردين يمنيين أكدوا في وقت سابق، استهداف "منشآت حيوية سعودية" ب7 طائرات دون طيار. وتصاعد التوتر في الخليج بعد تعرضت سفن تجارية لأعمال تخريبية، إذ أعلنت الإمارات في بيان تعرّض 4 سفن شحن تجارية من عدة جنسيات ل"عمليات تخريبية" في مياهها أمس، قبالة سواحل إيران في شرق الفجيرة، دون تحديد المنفذين، بينما أعلنت السعودية تعرّض ناقلتي نفط سعوديتين ل"هجوم تخريبي" قبالة السواحل الإماراتية. ودعت الإمارات المجتمع الدولي إلى "القيام بمسؤولياته" لمنع "أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وهذا يعتبر تهديدا للأمن والسلامة الدولية". وأدانت مصر وعدة دول عربية حادث استهداف السفن التجارية، وأكدت وقوفها إلى جانب الإمارات في مواجهة التحديات والصعاب، كما أدانت كل ما من شأنه المساس بالأمن القومي الإماراتي. واجتمع البرلمان الإيراني اليوم لمناقشة حادث استهداف سفن تجارية في المياه الإقليمية للإمارات قبالة سواحلها، واتهم إسرائيل بالوقوف وراء استهداف السفن التجارية قبالة شواطئ الإمارات داخل الخليج العربي.