تبحث وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، نشر خبراتها في زراعة الأرز الهجين بعدد من الدول الأفريقية بهدف تحسين وزيادة جودة المحصول بدول القارة. واستعرض الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و"هارولد روي ماكوالي" مدير عام مركز الأرز الأفريقي، الجهود التي بذلتها مصر ممثلة في مركز البحوث الزراعية، للنهوض بمحصول الأرز وتطوير إنتاجيته، واستنباط أصناف جديدة منه غير شرهه للمياه، ما ساهم في تحسين وزيادة جودة المحصول بدول القارة السمراء. وأكد وزير الزراعة حرصه على تقديم سبل العون للدول الأفريقية لزيادة تطوير زراعة الأرز لديها، وتقديم خبراتها بمشاركة علمائها في تطوير الإنتاج بما يحقق ربح أعلى للمزارعين وزيادة مستوى دخولهم وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه. ووقع وزير الزراعة وثيقة انضمام دولة كينيا إلى مركز الأرز الأفريقي، لتعد العضو رقم 28 بالمركز، باعتبار مصر رئيس المركز الحالي. وأشار أبوستيت إلى أن هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكثيف التعاون بين مصر ودول القارة السمراء، باعتبارها الامتداد الطبيعي لمصر، وهناك علاقات تاريخية في المجالات المختلفة التي تربط بينهنا. من جهته، أشاد مدير عام مركز الأرز بالجهود التي بذلتها مصر في تطوير برامج الأرز الهجين، من خلال الخبراء والباحثين بمركز البحوث الزراعية، فضلاً عن البرامج التدريبية التي يتم نقديمها للمزارعين والباحثين الأفارقة بالمركز الدولي للزراعة. وأكد أن مصر ستنظم ملتقى علمي للباحثين الأفارقة في أوائل أكتوبر المقبل، لافتاً إلى أن ذلك يعد فرصة جيدة لنقل الخبرات والتعرف على التكنولوجيات الحديثة في مجال الزراعة، والبحوث العلمية الزراعية الجديدة. ومن جهته، قال الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، إن مركز الأرز الأفريقي يعد من أهم المراكز الدولية المختصة بتحسين الأرز في أفريقيا، واستنباط الأصناف المتحملة لظروف الجفاف وتحت نظام الري المطري، لافتا إلى أن مصر انضمت للمركز عام 2008، وتولت رئاستها هذا العام، مؤكدا أهمية دور المنظمة في متابعة جميع أنشطة البحوث في الدول الأفريقية الأعضاء ونشرها للاستفادة منها.
