انقطاع الكهرباء صيفاً وشتاء.. والحكومة للمواطن: أنت السبب

اشتهر فصل الصيف لدى المصريين بانقطاعات الكهرباء المتكررة، ولكن ما لم يكن متوقعاً لديهم أن يكون ذلك أيضاً هو حالهم فى فصل الشتاء -الذى لا يتميز بالاستهلاك الشديد- بعد أن وصل انقطاع الكهرباء حالياً إلى ما لا يقل عن ثلاث ساعات يومياً، مطالبة الحكومة للمواطنين بترشيد الكهرباء مؤخراً كانت أيضاً مفاجأة، حيث أعادت للأذهان تصريحات رئيس الوزراء السابق هشام قنديل الشهيرة «المواطنين لازم يساعدونا ويتجمعوا فى غرفة واحدة من أجل تخفيف الأحمال»، فى مفارقة واضحة بأن الأزمة مستمرة. عبدربه خلف، أحد العاملين بمثلجات التبريد لحفظ المحاصيل الزراعية بمحافظة الدقهلية، أكد أن الانقطاع المتكرر للكهرباء يكبدهم الكثير من الخسائر، خصوصاً إذا استمر لفترة طويلة: الأزمة بتفكرنا بالصيف اللى فات، والكهرباء بتقطع 3 أو 4 ساعات فى اليوم»، متسائلاً: «هو مفيش حكومة بتعرف تحل أزمات الشعب الغلبان، ولا همّا بينتقموا مننا؟».
السبب هو عدم توفير الكميات المناسبة من الوقود لمحطات الكهرباء، بحسب رأى محمد رأفت، رئيس ائتلاف مهندسى الكهرباء، مؤكداً أن انقطاعات الكهرباء المتكررة خلال الأسابيع القليلة الماضية ينذر بأن وزارة الكهرباء ستقابل أزمة كبيرة خلال فصل الصيف، وقال: المسئول عن ضخ الكميات المناسبة من الوقود هو شركات البترول بنسبة 80% وتخاذلها فى ذلك يضعها فى مساءلة قانونية. عقْد اجتماعات بين وزارتى الكهرباء والبترول للتعاون من أجل إيجاد حلول سريعة هو بداية حل المشكلة قبل حلول موسم الصيف، من وجهة نظر «رأفت»، خصوصاً أن أحد أسباب الثورة على الإخوان هو انقطاع التيار الكهربائى بشكل مبالغ فيه، متسائلاً: «لما الكهرباء بتقطع فى الشتا بالشكل ده أمال فى الصيف هيحصل إيه».
«مفيش أزمة، ولو فيه تقصير فالوزارة على مشارف الانتهاء منها»، هكذا علق الدكتور أكثم أبوالعلا، المتحدث الإعلامى باسم وزارة الكهرباء، مؤكداً أن هناك اجتماعات قائمة بالفعل بين وزارتى الكهرباء والبترول منعاً لتكرار أزمة انقطاع الكهرباء التى شهدتها البلاد العام الماضى.
ورفض «أكثم» المقارنة بين انقطاع الكهرباء فى عهد الإخوان وما يحدث الآن قائلاً: «لا يجوز وصف انقطاع الكهرباء بأنه أزمة، والمصرى ما يعرفش حاجة عن ثقافة استخدام الكهرباء»، مشيراً إلى أن الأزمة الحالية فى مصر لا تخرج عن الاستخدام الخاطئ للكهرباء من قِبل بعض الأشخاص.