أثارت عودة ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى، موجة استياء فى المحافظات، خاصة بين أهالى القرى، التى تشهد انقطاعاً للتيار معظم أوقات اليوم، ما أدى إلى انتشار حوادث السرقة، إضافة إلى تلف الأجهزة الكهربائية بسبب عدم انضباط التيار، وانقطاعه، ثم عودته بشكل متكرر. وتعانى أحياء عديدة بمدينة كفر الشيخ من الانقطاع المتكرر للتيار، وفى المنوفية يشكو الأهالى من انقطاع الكهرباء لفترة تصل إلى 5 ساعات يومياً فى مراكز الباجور، وأشمون، وتلا، وشبين الكوم، وبركة السبع، والشهداء. واستغل تنظيم الإخوان الإرهابى عودة ظاهرة انقطاع الكهرباء، فى تشويه ثورة 30 يونيو، حيث رفع المشاركون فى مسيرة الإخوان فى الفيوم أمس، لافتات كتب عليها: الفيوم تعيش فى بحر من الظلمات منذ الانقلاب. وقال الدكتور أكثم أبوالعلا، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إن عودة ظاهرة انقطاع الكهرباء ترجع إلى عدم توافر الوقود بالمحطات، وأشار إلى أن الوزارة تسجل أحمالاً كهربائية مقدارها 22 ألف ميجاوات، وأنها تلجأ لتخفيف الأحمال لضمان عدم التأثير على سلامة الشبكة القومية. وأضاف ل«الوطن»، أن المحطات يمكنها الوصول بمعدل إنتاج الكهرباء إلى 30 ألف ميجاوات حال توافر الوقود، وأن الوزارة تستغل فصل الشتاء فى إجراء الصيانة الضرورية فى المحطات لإعادة جاهزيتها لمواجهة أعباء فصل الصيف المقبل، وأن تنسيقاً على أعلى مستوى بين وزارتى البترول، والكهرباء من خلال اجتماعات المجلس الأعلى للطاقة أو اللجنة المشكلة بين الوزارتين لحل الأزمة، وأشار إلى أن المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، طالب خلال اجتماع المجلس الأعلى للطاقة الذى عقد مؤخراً، توفير الوقود للمحطات الجديدة التى ستدخل الخدمة قبل فصل الصيف المقبل.