سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الكهرباء: حكومة الببلاوي تدرس ترشيد الدعم الذي يصل للمواطن وليس إلغاءه إمام: خسرنا نحو أربعة مليارات جنيه بسبب عدم تحصيل فواتير الاستهلاك بنسبة 100%
أكد المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، على أن مشاكل انقطاعات الكهرباء في الأيام الثلاثة الماضية ترجع لوجود مشاكل في حقل "البرلس" الذى تخرج وزارة البترول منه احتياجات وزارة الكهرباء؛ ما أدى إلى مشاكل في كميات الوقود الموردة لمحطات إنتاج الكهرباء. وأوضح الوزير، في مؤتمر صحفي اليوم، أن الشركة القابضة للكهرباء تبدأ في صيانة الوحدات المتواجدة في المحطات بالموارد المالية المتاحة للوزارة، مشيرًا إلى أن الدولة وفرت نحو 300 مليون جنيه لصيانة المحطات، مؤكدًا أن الوزارة طالبت الدولة بتخصيص موارد مالية جديدة من أجل الانتهاء من جميع أعمال الصيانة اللازمة قبل الصيف القادم. وأضاف "إمام، أن الوزارة تعاني بشدة بسبب ارتفاع مصروفاتها سنويًا بمقدار 12% من مصروفاتها متمثلة في زيادات الأجور وقطع الغيار اللازمة للصيانة، في حين أن أسعار الكهرباء لا تتناسب مع الزيادات التي تمت في الشهور الأخيرة في الأسعار، مؤكدًا أن شركات الكهرباء تعتمد على مواردها الذاتية، والتي تتمثل حاليًا في القروض من المؤسسات الدولية، مع تراكم الفوائد المالية على الوزارة. وأوضح وزير الكهرباء أن الوزارة تعاني ماليًا أيضًا من تراجع نسب التحصيل، موضحًا أن الوزارة خسرت نحو أربعة مليارات جنيه خلال ثلاثة شهور بسبب عدم تحصيل فواتير الاستهلاك بنسبة 100%. وشدد "إمام" على أن حكومة الدكتور حازم الببلاوي تدرس حاليًا ترشيد الدعم الذي يصل للمواطن وليس إلغاءه، موضحًا إلى وجود صعوبات مالية لدى وزارة البترول لاستيراد كميات الغاز اللازمة لمحطات توليد الكهرباء، وأن "الكهرباء" عجزت عن دفع الأموال اللازمة لها في الفترة الماضية، مشيرًا إلى اجتماع المجلس الأعلى للطاقة خلال الأسبوع المقبل لدراسة احتياجات شركات الكهرباء خلال الصيف المقبل. وطمأن وزير الكهرباء المواطنين عن توفير احتياجات الكهرباء، قائلاً: "جاهزون للصيف المقبل، لكن ينتظرنا فقط التوفيق من عند الله"، موضحًا أنه حال توافر الوقود اللازم للوزارة لن يتم انقطاع التيار. وأضاف "إمام" أن خطة الوزارة لصيف 2014 تتضمن وجود نحو ستة آلاف ميجاوات كمعامل خطأ، بحيث ستكون القدرة الإجمالية لمحطات الكهرباء بحلول فصل الصيف نحو 34 ألف ميجاوات. وأشار وزير الكهرباء إلى أن بعض محطات الكهرباء تخرج عن العمل حال زيادة الأحمال لاحتياجها إلى أعمال صيانة أو وجود أعطال عاجلة، ما يعني أن الشبكة القومية للكهرباء ستعمل بحد أدنى بقدرة 28 ألف ميجاوات، وهي قدرة كافية لتغطية كافة أحمال الصيف. من ناحيته، شدد المهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، على أن شركات الإنتاج والنقل والتوزيع التابعة للشركة قادرة على تحمل أعباء الصيف وفقًا لخطة الوزارة والإجراءات التي تنتهجها الوزارة حاليًا، موضحًا أنه حال توافر جميع الكميات التي تحتاجها الشركات من الوقود، بالإضافة لترشيد المواطنين لاستهلاك التيار؛ فإنه لن يحدث أي انقطاعات. وعن تضرر محطات الكهرباء من "عاصفة أليكسا" كما تردد، شدد الدسوقي، "للوطن"، على أن المحطات والشركات التابعة للوزارة لا يؤثر بها إلا الظواهر الطبيعية الخارقة مثل الأعاصير، موضحًا أنها مقامة وفقًا لأحدث التصميمات العالمية التي تحميها من جميع العوامل الجوية. وقال الدكتور أكثم أبوالعلا، وكيل وزارة الكهرباء، المتحدث باسم الوزارة، إن صيف 2013 صيف فريد لا يمكن القياس على أساسه، مشيرًا إلى أن الحمل الأقصى الطبيعي خلال الذروة في فصل الصيف يبلغ 25 ألف ميجاوات، في حين أنه سجل خلال الفصل الماضي نحو 27 ألف ميجاوات، ما يعني أن الأحمال زادت عن المتوقع بنحو ألفي ميجاوات لأسباب تتعلق بالظروف السياسية ودرجات الحرارة. وشدد أبوالعلا "للوطن" على أن الوزارة استفادت من الصيف الماضي لتبني على أساسه خطتها لمواجهة أي تطورات جديدة، مشيرًا إلى أن الأحمال خلال فصل الصيف المقبل ستشهد زيادة من 7 إلى 8% عن الأحمال الماضية، وهو ما تتخطاه القدرة الإنتاجية لمحطات الإنتاج، شريطة أن يتوافر الوقود اللازم لتشغيلها مع تعاون المواطنين. وأوضح المتحدث باسم الكهرباء أن الوزارة ستضيف نحو 3400 ميجاوات من الكهرباء بحلول فصل الصيف عبر 750 ميجاوات من محطة بنها، و1500 ميجاوات تعمل من محطة شمال الجيزة التي ستستمر الأعمال بها حتى تنتج 2250 ميجاوات بعد الصيف، إضافة إلى 1300 ميجاوات في محطة العين السخنة. وأشار أبو العلا إلى أن الوزارة تتوسع في الإجراءات اللازمة لتقليل الاعتماد على الوقود في إنتاج الطاقة الكهربائية، سواء عبر التوسع في التوليد عبر الطاقة المتجددة، سواء الرياح أو الطاقة الشمسية، أو عبر خطتها التوسعية في تحويل الوحدات الغازية لمحطات الإنتاج لتعمل بنظام "الدورة المركبة"؛ ما يعني توفير ثلث الوقود المستخدم في إنتاج الكهرباء، موضحًا أن القدرة المولدة حاليًا من الطاقة المتجددة لا يمكن الاعتماد عليها حاليًا. وكشف وكيل وزارة الكهرباء أن الوزارة تعمل على خطتها التوسعية لإضافة نحو عشر محطات محولات خلال السنوات الثلاثة المقبلة، بحيث تكون الشبكة القومية للكهرباء قادرة على استيعاب الأحمال الجديدة التي تخطط الكهرباء لإضافتها للشبكة.