سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسلاميون: على الإخوان مراجعة فكرهم «التكفيرى».. ودفع الدية لضحايا أحداث العنف «الأباصيرى»: الإخوان يخادعون كالثعالب.. و«القاسمى»: إذا لم يعفُ أهل القتلى فلا سبيل إلا القصاص منهم
هاجمت القوى الإسلامية تنظيم الإخوان الإرهابى، بعد بيانه، أمس الأول الذى اعتذر فيه للقوى الثورية، من أجل حشدها ضد النظام فى الذكرى الثالثة للثورة، وقال الشيخ محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، ل«الوطن»، إن بيان تنظيم «الإرهابية» اتفق مع عادتهم فى الغش والكذب والخداع، مضيفاً: «هؤلاء يتباكون كما تتباكى التماسيح، زاعمين أنهم ضحايا لمؤامرات دولية وإقليمية ومحلية، فى حين أنهم أرباب المؤامرات الحقيقية ورضوا لأنفسهم بأن يكونوا مع المتآمرين على الوطن وشعبه وجيشه وكانوا أداةً لينة طيعة فى أيدى أعداء ديننا ووطننا عن علمٍ ورضا ووعى تامٍ فى مقابل مصالح رخيصة وأغراضٍ خسيسة وبنوايا خبيثة، وتناسوا أن لهم رباً يحاسبهم ويأخذهم بإجرامهم». وأضاف: «الإرهابيون خرجوا ليتاجروا بدماءٍ هم سافكوها، وبشهداء هم قاتلوها وشباب هم من ضللوهم وبمبادئ كانوا أول من انتهكوها ومعانٍ هم أول من ضيعوها وأخيراً وطن كانوا أول من خانوه وباعوا كرامته وفرطوا فى حريته واستقلاله وسيادته، وها هم يخادعون مجدداً كما الثعالب، باسم المشاركة تارة والوطنية تارة أخرى، والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ثالثة، لكن يعلم الله قبل الناس ويشهد على ذلك العالم أجمع أنهم ليسوا إلا عصابة من الكذابين وثلة من الأفاقين وجماعة من اللصوص يريدون سرقة وطنٍ وشعبٍ ودين». وتابع «الأباصيرى»: «مهما يكن من شىء فإنه يمكن للعقل السوى أن يسلّم وباطمئنان تامٍ أن الثعالب قد تؤمن يوماً ويصير لها دين، لكنه مهما يكن من شىء لا يمكنه أبداً أن يقبل أن للإخوان عهداً أو ديناً، وعليهم أولاً أن يتبرأوا من فكرهم والعودة لفكر أهل السنة والجماعة». من جانبه، وصف القيادى الجهادى صبرة القاسمى، المنسق العام للجبهة الوسطية لمواجهة العنف والإرهاب، محاولة الإخوان لاستعطاف الشعب ب«الرخيصة»، قائلاً: «الهدف من تلك المحاولة استعطاف بعض القوى الثورية الشبابية، وبعض المواطنين للوقوف فى بئر الخيانة وكنا نتمنى أن يكون اعتذاراً حقيقياً وليس مجرد خطاب تحريضى جديد». وأضاف: «نحذر كل شريف فى الوطن من الوقوف فريسة لمثل تلك الدعوات الباطلة والهدامة التى تغرق الشمل ولا تجمعه وأعتقد أن هذا الاعتذار يحمل شيئاً آخر»، لافتاً إلى أنه وفقاً للشرع، فمن الواجب محاسبة الإخوان، بدفع الدية لمن عفا وأصلح لأسر من سقطوا فى أحداث العنف التى ارتكبوها، وقيمتها 100 ناقة (ثلاثون منها حقّة، وهى الإبل ما أكملت ثلاث سنين وطعنت فى الرابعة، وثلاثون منها جَذَعَة، وهى ما أكملت من الإبل أربع سنين وطعنت فى الخامسة، وأربعون منها خَلِفة وهى الناقة الحامل). وقال إبراهيم أباظة، مسئول اللجنة الإعلامية بحزب النور، إنه بعد موافقة الشعب على الدستور أصبح واجباً على الإخوان التراجع عن انحرافاتهم الفكرية وإجراء مراجعات فقهية، ووقف مسيراتهم وعودتهم للاندماج فى المجتمع، وتقديم مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية.