طلق مسلحون النار على قيادي معارض بارز وأصابوه شمالي تايلاند، اليوم، بالتزامن مع تحدي المتظاهرين المطالبين بإسقاط رئيسة الوزراء لبدء سريان حال الطوارئ التي فرضت في العاصمة لمواجهة الأزمة السياسية المحتدمة في البلاد. ونقل كوانشاي برايبانا، أحد قيادي الجبهة المعروفة باسم "القمصان الحمر"، إلى مستشفى بعد قيام مسلحين مجهولين يستقلون شاحنة بإطلاق النار عليه مرتين في منزله، وفقا للقيادي في الحركة جوتابورن برومفان. وجاء إعلان حال الطوارئ بعد تزايد الهجمات على مواقع الاحتجاج، وتبادل الحكومة والمحتجون الاتهامات بشأنها. وأسفرت هجمات على مخيمات الاحتجاج بقنابل يدوية يومي الجمعة والأحد الماضيين عن مقتل شخص وإصابة أكثر من ستين آخرين، ليصل عدد القتلى منذ نوفمبر الماضي إلى تسعة على الأقل والمصابين إلى 550. وتسمح حالة الطوارئ للسلطات بحظر التجمعات العامة وفرض حظر التجوال ورقابة وسائل الإعلام المحلية لمدة ستين يوما. لكن الحكومة قالت إنها لن تقمع المتظاهرين الذين سيطروا على عدة مناطق في "بانكوك"، واستمرت الحياة الطبيعية في المدينة كالمعتاد ولم تتأثر المواقع السياحية كما لم تنشر السلطات قوات أمنية إضافية. وقال قائد الجيش في تايلاند الجنرال برايوث تشان أوتشا: "علينا أن نرى ما إذا كان فرض الطوارئ سيساعد على الحد من وتيرة العنف أم لا". ورفض المتظاهرين التفاوض مع رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا، لكن "برايوث" حث كلا الجانبين على إجراء محادثات، قائلا: "يجب علينا وقف هذا الصراع من أجل تقدم البلاد إلى الأمام". وأضاف: "أنا مؤيد للمحادثات. لا أحد يفوز بكل شيء أو يخسر كل شيء. علينا أن نجد وسيلة للخروج من الأزمة، لأنه إذا تأزم النزاع وذهب إلى نقطة ليس لها حل، سيكون على الجيش إصلاح ذلك". وقام الجيش في تايلاند بأحد عشر انقلابا منذ نهاية الحكم الملكي عام 1932. وقال "برايوث" مرارا إنه لا يريد أن يتدخل الجيش، لكنه رفضت بوضوح استبعاد القيام بانقلاب.