قال هشام النجار، القيادي السابق بحزب "البناء والتنمية"، والباحث في الشأن الإسلامي، أنه على الإخوان عدم مقاطعة الانتخابات والمشاركة فيها، لأن تشبثهم بالعناد بعد كل ما حدث ويحدث فمعناه أنهم يصرون على الانتحار، ويقتلون أنفسهم بأنفسهم، وساعتئذ لن يرحمهم التاريخ. وقال النجار "للوطن": نصيحتي للإخوان، وقد نصحتهم كثيرًا قبل ذلك بعدم مقاطعة الاستحقاقات الانتخابية وفي مقدمتها الاستفتاء، لأن ذلك سيزيد من عزلتهم جماهيريًا وسياسيًا؛ بأن ينهوا فورًا هذه الحالة من مخاصمة الواقع والتعامل معه بمنطق الند للند، وكل شيء أو لا شيء، وليمتلكوا شجاعة الاعتراف بالأخطاء أمام الرأي العام وأمام أتباعهم وحلفائهم، خاصة وأن الأحداث أثبتت خطأ اختياراتهم ومواقفهم منذ البداية وفداحة التعنت والجمود، وما جلبه من خسائر في الأرواح، وما ضيعه على مصر كلها من فرص للتوافق والانطلاق في عملية سياسية متوازنة بلا إقصاء ولا تهميش لأحد، وتمنع الوصول إلى مثل هذه المراحل من الانقسام والاستقطاب. وتابع: أنصحهم بالكف عن لوم الآخرين وتحميلهم كل المسؤولية وشيطنة الخصم السياسي، والتفتيش في مواقفهم وتصحيح مسارهم، واتخاذ مواقف قوية وصادقة دون مراوغات ومزايدات ولف ودوران، والتحلي بروح الوطنية، والوقوف بجانب الدولة والمصريين في مواجهة التنظيمات المسلحة والإرهاب في الداخل، وسحب البساط من تحت أرجل الإرهابيين، وعدم إعطائهم مبررًا وغطاء سياسيًا لما يقترفونه من جرائم في حق الوطن، وأدعوهم كذلك للوقوف بجانب الدولة ومؤسساتها الوطنية وفي القلب منها وفي مقدمتها الجيش في وجه التحديات الخارجية وما يخطط له من محاولات استنزاف وإضعاف وهدم لصالح قوى إقليمية ودولية. وأضاف قيادي البناء والتنمية السابق، أنصحهم بالاستفادة من دروس التاريخ، وأن يتوقفوا بعض الوقت فترة تدبر وتأمل ومراجعة، فالتاريخ يعيد نفسه، وهو مخزن العبر، وألا يصادموا السنن، فسنن الله لا تحابي أحدًا، وليعودوا إلى جادة الصواب ومصالحة الوطن والاعتذار للشعب والمبادرة من طرف واحد بإنهاء هذه المظاهر الرافضة العنيفة التي تظهرهم في خصومة مع الشعب ومع الديمقراطية والاستقرار.