أكد عدد من القيادات الشبابية أنهم لم يعزفوا عن المشاركة فى الاستفتاء على الدستور المُعدل، إلا أن نسبة مشاركتهم لم تكن على النحو المأمول، خاصةً مع إقبال كبار السن والسيدات من أجل استعادة الاستقرار للبلاد وإحباط المخططات الخارجية من أجل هدم أمن واستقرار الوطن. قال طارق التهامى، مساعد رئيس حزب الوفد لشئون الشباب، إن حزبه يطلق حملة خلال الفترة المقبلة للتعرف على سبب عدم مشاركة الشباب، مضيفاً أن الحملة تستهدف مشاركة الشباب من أعمار 18 عاماً حتى 25 عاماً لسؤالهم: «لماذا لم تذهبوا إلى الاستفتاء؟»، موضحاً أن الشباب شاركوا فى الأقاليم بفعالية كبيرة، إلا أنهم عزفوا عن المشاركة فى المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية. من جهته، أكد الدكتور على عبدالعزيز، رئيس حكومة ظل شباب الثورة، أن عدم مشاركة الشباب بشكل ملحوظ لا يعنى عدم انحيازهم لثورتى 25 يناير و30 يونيو، إلا أنه يعبر عن حالة من الإحباط بسبب طموحهم بأن يكون تمثيلهم فى الحياة السياسية أكبر مما هو عليه حالياً، وسماع النظام الحاكم لصوتهم أثناء تحركاته. أضاف «عبدالعزيز»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن الشباب يعانون حالياً حالة من التشويش يجب أن تلتفت إليها الدولة وتتفاعل معهم حتى لا تتضخم، مشدداً على ضرورة قرب النظام الحاكم سواء الحالى أو المنتخب المقبل من الشباب وإيمانه بهم وبقدرتهم على تقديم الكثير للبلاد. ورفض رئيس حكومة ظل شباب الثورة ما تردد عن إحجام الشباب بشكل كلى عن المشاركة، قائلاً: شارك الشباب ولكن لم يشكلوا النسبة الكبرى فى التغيير كما تعودنا منهم، فكبار السن أرادوا أن تعود البلاد لقوتها وعودة الأمان والاستقرار. من جانبها، أرجعت مى وهبة، عضو المكتب السياسى لحملة تمرد، عدم إقبال الشباب بكثافة على الاستفتاء بسبب ظهور نظام مبارك على الساحة من جديد، خاصة مع دعوة فتحى سرور وهانى سرور وغيرهما للتصويت ب«نعم»، ما ولّد تخوفات لدى الشباب من عودة نظام مبارك كان يجب التعامل معها من قبَل الدولة.