خالد يوسف: غياب الشباب عن الاستفتاء ينذر بكارثة.. ويجب وقف الحملة المجرمة ضد ثورة يناير شعبان: الامتحانات والهجوم على ثورة يناير وعودة أركان نظام مبارك للظهور أسباب ضعف التصويت الشبابي على الدستور حسام الدين علي: الشباب شارك بقوة والامتحانات أثرت.. وسلامة: لا إحصائيات تؤكد ضعف مشاركتهم سعد الدين إبراهيم: هناك إحساس لدى الشباب بأن الثورة سرقت منهم..واللاوندي: شائعات الإخوان أثرت أمين شباب الإنقاذ: الحديث عن ضعف مشاركة الشباب خدعة روجتها الإخوان وصدقها الناس فيما أر جع سياسيون ضعف المشاركة الشبابية بالاستفتاء على الدستور مقارنة ببقية الفئات ، لعدة أسباب بينها امتحانات بعض المراحل الدراسية وعودة الفلول للظهور على الساحة وهجوم بعض أركان مبارك على ثورة 25 يناير مما دفع الشباب لإتخاذ موقف سلبي تجاه الدستور.. رأى آخرون أنه لا يوجد إحصائيات رسمية تؤكد ضعف المشاركة، واعتبروا الحديث عن مشاركة شبابية ضعيفة شائعات ليس لها أساس من الصحة. وقال أحمد بهاء الدين شعبان، منسق عام الجمعية الوطنية للتغيير، إن المشاركة الشبابية في الإستفتاء على الدستور الجديد لم تكن ضعيفة لكنها كانت محدودة في بعض المحافظات، مضيفاً أن مشاركة الشباب بشكل عام في الإستفتاء كانت مقبولة. وأوضح شعبان، ل"الوادي"، أن هناك عده أسباب موضوعية جعلت المشاركة الشبابية أقل من المنتظر على رأسها تأثير فترة الامتحانات التي تشهدها المرحلة الحالية في إقبال الشباب على الإستفتاء نتيجة إنشغالهم بالإستعداد له، مشيراً إلي ان جزء كبير من الشباب يعمل ولذلك كان تواجده في الصباح امام اللجان ضعيف لكنهم عوضوا ذلك بعد إنتهاء فترة العمل. كما أوضح أن هناك سبب رئيسي لعدم وجود إقبال شبابي موسع على الإستفتاء وهو الهجمة الشرسة التي يقوم بها بعض أركان نظام مبارك على ثورة 25 يناير ومحاولتهم تشويهها ووصفها بالمؤامرة مما أكسب هؤلاء الشباب شعور أن النظام الذي ثاروا عليه قد يعود قريباً. فيما رفض حسام الدين علي المتحدث الرسمي لحزب المؤتمر، الحديث عن إقبال شبابي ضعيف من قبل الشباب، مضيفاً أن لا يجب تمييز المواطنين على اساس السن. وتابع علي، تصريحاته ل"الوادي"، قائلاً: لا أعتقد أن الشباب لم يكن موجود أمام اللجان لكن الإخوان وشبابهم لم يكن بالفعل متواجد وأيضاً بسبب فترة الامتحانات لكن العمليه كانت ديمقراطيه ونزيهه وناجحة. واستطرد، قائلاً: على المصريين أن يفخروا بانجاز ما حلموا به وخططوا له وان يطمئنوا للمسقبل،فقد بات الدستور درعا والقوات المسلحه الوطنيه سيفا ولا مكان للإرهاب_ على حد تعبيره. وأكد الدكتور سعيد اللاوندي الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن المشاركة الضعيفة للشباب في التصويت على الدستور الجديد خلال اليومين الماضيين جاءت نتيجة لحرب الشائعات التي اعتادت جماعة الأخوان أن تطلقها كالدعوات لإسقاط حكم العسكر وغيرها من الدعوات الأخرى. وأضاف اللاوندي في تصريحات ل"الوادي" أن الإخوان المسلمين أطلقوا حرب شائعات استهدفت الشباب للإمتناع عن التصويت على الدستور، في الوقت الذي تبنى فيه الشباب أنفسهم قضية المشاركة السياسية، مؤكدا أن الشباب في الخارج كانوا أحرص من غيرهم من الفئات الأخرى على المشاركة في الإستفتاء على الدستور. وأشار الخبير السياسي إلى أن بعض الشباب تردد كلمات للإخوان المسلمين خلال الفترة الأخيرة بعد أن أصيبت الجماعة بالصدمة من قرارات الحكومة بإدراجها ضمن المنظمات الإرهابية، وتسائل اللاوندي كيف يطلب الشباب من الجميع المشاركة السياسية ثم يعزفون هم عنها. وأكد عمر الجندي، أمين شباب جبهة الإنقاذ أن التقديرات النهائية لم تخرج حتى الأن ولم يتم معرفة نسبة مشاركة الشباب، مؤكدا على أن الشباب شاركوا بالفعل بنسبة كبيرة خلال يومي الإستفتاء على الدستور. وأضاف الجندي في تصريحات ل"الوادي" ان الإخوان والجماعات الإرهابية حاولت الترويج لتلك الشائعات، مضيفا أن مشاركة الشباب كانت ملحوظة وكان هناك تواصل بين غرف العمليات في لجان الأحزاب والشباب المشاركين في الشوارع. ومن جانبه قال الدكتور جمال سلامة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة السويس، إنه لا صحة إطلاقاً للحديث حول مشاركة شبابية ضعيفة في عملية الإستفتاء على الدستور، مضيفاً انه لا يوجد إحصائيات أو نسب رسمية تشير إلي تلك المشاركة الضعيفة المزعومة. وأوضح سلامة، ل"الوادي"، أن اللجنة العليا للانتخابات والجهات المختصة لم تصدر بيان رسمي يؤكد أن الشباب شارك بشكل ضعيف أو قوى ، معتبراً ذلك ترويج لشائعات لا أساس لها من الصحة. من جانبه قال المخرج السينمائي خالد يوسف إن الاستفتاء على الدستور شهد نجاحا ساحقا، وفاق كل التوقعات، حيث كانت أقصى احتمالاتنا أن يشارك نحو 15 مليون ناخب على الأكثر. وتابع خلال اتصال هاتفى مع الاعلامية "لميس الحديدى" على فضائية "CBC " في الاستوديو التحليلي " مصر تنتخب المستقبل " إن مشهد انسحاب الشباب من الاستفتاء ينذر بكارثة، لأنهم إذا دخلوا مراحل الإحباط سيدخلون مرحلة انفجار. وأضاف: نطالب الدولة بكافة مؤسساتها أن تتدارك أسباب غياب الشباب عن هذا الاستفتاء، والتي تتمثل بالأساس في فكرة فصل ثورة 25 يناير عن 30 يونيو ومحاولات إلصاق التهم بثورة 25 يناير وهى جريمة ترتكب بحقهم، ولولاهم ما كانت هناك ثورة من الأساس. وأكد أن وضع الشباب فى دائرة الاتهام أمر خطير لا يمكن تعميم الأمر عليهم، خصوصاً فى ظل عدم وجود أحكام قضائية أو أدلة تثبت عمالتهم أو خيانتهم، فهذا الأمر لا يجعل الحكومة تقصى شباب الثورة. وأوضح أن كافة هذه الممارسات دفعت الشباب لوصف 30 يونيو ب "الانقلاب"، وتلقيهم فى نفس الخانة مع الأخوان، وتدفعهم للتحالف معهم، وبالتالي على الرئيس أن يعقد اجتماعات مكثفة مع الشباب، وخطاب رسمى من الدولة خصوصا من الرئيس والفريق أول عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء لثوار 25 يناير حتى تتوقف الحملة المجرمة ضدها. وفسر د. سعد الدين ابراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية انخفاض نسبة مشاركة الشباب في الاستفتاء بأن هناك إحساس لدى الشباب بأن الثورة قد سرقت منهم على حد وصفه.