بعد مرور قرابة عام ونصف، على جريمة اغتصاب وقتل الطفلة بسملة 9 سنوات داخل شقتها بمدينة العاشر من رمضان، بالشرقية، أسدلت المحكمة الستار على القضية، وعاقبت محكمة جنايات الزقازيق، صباح أمس، بإعدام "الأب" المتهم بالقتل العمد والاغتصاب ل"ابنته"، في شهر يونيو 2017، في قرار صدر برئاسة المستشار سامي عبدالحليم غنيم، وعضوية المستشارين محمد التوني، ووليد المهدي. ذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت تحت إشراف اللواء جرير مصطفى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الشرقية، أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغ في شهر يونيو من العام قبل الماضي، إذ تلقى مأمور قسم شرطة ثان العاشر من رمضان، بلاغا من "شريف. ط. م" 33 سنة، عامل بمصنع، بالمنطقة الصناعية الثالثة، ومقيم بدائرة القسم، قال: "أنه أثناء تواجده في عمله تلقى اتصال تليفوني من جيرانه يفيد بوفاة نجلته "بسملة" 9 سنوات داخل المنزل. وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من مباحث الشرقية، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إلى مكان البلاغ، لإجراء معاينة وتبين وجاءت كالتالي: "أن الطفلة المقتولة عثر عليها مسجاة على ظهرها أمام دورة المياه، وبمناظرتها تبين أنها ترتدي ملابس منزلية، ووجود جرح طعني بالبطن، وسحجة بالوجه بجوارالأنف وآخرى باليد اليسرى". وجاء أيضا في المعاينة سلامة جميع منافذ الشقة وعدم وجود أي بعثرة بمحتوياتها، كما كشفت التحريات أن المجني عليها تعرضت لاعتداء جنسي. وعقب إجراء المعاينة، حضرت النيابة العامة، وناظرت جثة الطفلة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وعقب ذلك بدأ فريق البحث، في فحص مسرح الجريمة مرة أخرى ومناقشة والد الطفلة بعدما تبين سلامة منافذ الشقة، أيضا أقوال شقيق الطفلة الذي أكد بأن لم يدخل أحد المنزل في غياب والده، وبمواجهته بالتحريات وأقوال طفله شقيق المجني عليها، اعترف أنه كان يمر بظروف سيئة، وراتكب جريمة القتل، بعد تعديه جنسيا على الطفلة خوفا من الفضيحة. وعقب ذلك ذلك، سجلت القوات اعترافات للأب المنسوب إليه تهمة القتل والاغتصاب، وتم التحفظ عليه، وإحالته للنيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيق، وعقب ورود تقرير الطب الشرعي، الخاص بالضحية، تمت إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية، وعقب تداول أوراق القضية عدة جلسات، أصدرت المحكمة قرارا بإعدام "الأب"، المتهم بارتكاب الواقعة.