أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، أنه طلب من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الإفراج عن المعتقلين السياسيين، الذين اعتقلوا في بداية المعارك في منتصف ديسمبر الماضي. وقال "كي مون": "اتصلت بالرئيس (كير) مرة أخرى أمس، وطلبت منه بإلحاح أن يبدي مرونة ويتحلى بحس القيادة، عبر الإفراج فورا عن المعتقلين السياسيين". وأضاف: "جنوب السودان على مفترق طرق، هذه الأزمة لا يمكن حلها إلا عبر طاولة المفاوضات، وأطلب بإلحاح من الطرفين التفاوض بحسن نية". وبدأت الحكومة والمتمردون أنصار نائب الرئيس السابق رياك مشار، الاثنين الماضي، محادثات لكنها تعثرت بسبب قضية الإفراج عن معتقلين، مقربين من المتمردين اعتقلوا في الأيام الأولى من المعارك. واشترط وفد المتمردين خلال المحادثات التي جرت في "أديس أبابا" بإثيوبيا، الإفراج عن هؤلاء المعتقلين مسبقا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه جوبا، مؤكدة أنه يتعين محاكمتهم بشكل طبيعي. وفي موازاة المفاوضات، استعادت حكومة جنوب السودان السيطرة على بنتيو (شمال)، المركز النفطي المهم، وإحدى كبرى المدن الإقليمية التي يسيطر عليها المتمردون بعد معارك عنيفة. وأعلن "كي مون" كذلك أن أحد مساعديه المكلفين بحقوق الإنسان، وهو إيفان سيمونوفيتش سيتوجه في نهاية هذا الأسبوع، إلى جنوب السودان لمراقبة أي حالات انتهاك لهذه الحقوق. ونشر مجلس الأمن الدولي، أمس، بيانا حظي بالإجماع يدعو الجانبين إلى وقف المعارك على الفور وبدء الحوار، كما طلبت الدول ال15 الأعضاء من "كير" إطلاق سراح جميع المسؤولين السياسيين الموقوفين حاليا، وذلك من أجل إيجاد جو مؤات للحوار.