طالب الدكتور هانى سرى الدين، السياسى البارز أستاذ القانون التجارى بجامعة القاهرة، الحكومة المصرية باتخاذ عدة خطوات دبلوماسية تصعيدية للرد على بيان الحكومة القطرية الأخير ببيان مماثل شديد اللهجة، ومراقبة تمويل الحكومة القطرية للجماعات الإرهابية فى مصر، وكذا اللجوء إلى مجلس التعاون الخليجى كقناة شرعية للضغط على النظام القطرى. وقال «سرى الدين»: «إن ما تقوم به قطر من تدخل فى الشأن الداخلى المصرى ما هو إلا تنفيذ لأجندات أجنبية وليس من صنع الحكومة القطرية»، موضحاً أن الموقف الرسمى للحكومة المصرية جاء شديد اللهجة بعد استدعاء السفير القطرى بالخارجية المصرية، مؤكداً أن رد الحكومة المصرية على التدخلات القطرية فى الشأن المصرى جاء متأخراً، مشيراً إلى أن ثورة 30 يونيو قلبت حسابات البيت الأبيض الذى كان يرغب فى إعادة رسم المنطقة والتقرب من الجماعات الدينية لحفظ أمن إسرائيل. وحول ملف سد النهضة والأزمة مع إثيوبيا، حذر أستاذ القانون التجارى من تجاهل هذا الملف لكونه ملفا أمنيا قوميا وذا تأثير على الكثير من الأمور الاستراتيجية، معرباً عن تعجبه من تقاعس الدبلوماسية المصرية فى حل الأزمة، مشيراً إلى أن بناء سد النهضة دون توافق دولى يعتبر عملاً عدائياً، يجب أن ترد الحكومة عليه حتى إذا استدعى التدخل العسكرى .