تحت رعاية وزارتي الصحة والآثار، في إطار مشروع "إحياء مدينة شالي بواحة سيوة"، والممول من الاتحاد الأوروبي، الذي تنفذه مجموعة نوعية البيئة الدولية، افتتحت اليوم أعمال ترميم وإعادة تأهيل مركز رعاية الأمومة والطفولة بمدينة شالي الأثرية، وذلك في إطار خطة إعادة تأهيل 7 مبانِ أثرية بحصن شالي تضم مركز الأمومة والطفولة ومتحف الأرض و5 نماذج للعمارة السيوية. وقال المهندس عماد فريد استشاري المشروع، إن المركز المقرر بناءه وترميمه ليصبح مركز رعاية الطفولة والأمومة، هو عبارة عن عدة منازل، حيث كان أول سكن لأهل المدينة موجود خارج مدينة شالي تم بناءه على حافة الجبل، ويتكون المركز من جزء خاص برعاية الأطفال وآخر لرعاية الأمهات ومعمل. ولفت إلى أنه من المقرر الانتهاء من المشروع خلال عام، فالمركز سيتم بناءه على الطراز السيوي حتى يكون جزء من المدينة وتراثها لتتكون الألفة بينه وبين المترددين عليه. وعن مشروع إحياء قلعة شالي، قال المهندس رامز عزمي إن المشروع بدأ في فبراير 2018 ويستمر حتى منتصف عام 2020، وتم بالفعل اكتشاف العديد من من الشوارع والحارات المغلقة بالمدينة الأثرية نتيجة الانهيارات للكتل المبنية للمدينة، مما أتاح التعرف على الشكل الحقيقي للمدينة بنسبة 70%، حيث تقوم الشركة بتنفيذ المشروع الذي يستهدف ترميم وحفظ موقع شالي الأثري المبني بالكرشيف والمنطقة شبه المهجورة والمتدهورة المحيطة به. وتابع: فالهدف الرئيسي للمشروع هو العمل على تحفيز الاقتصاد المحلي، من خلال تحسين مكانة سيوة الدولية كوجهة للسياحة البيئية الرائدة وترسيخ التنمية المستدامة لمجتمع سيوة المحلي عن طريق تثبيت وترميم وتهيئة استخدام المباني والفراغات في الموقع الأثري وبناء قدرات السكان المحليين على ترميم ممتلكاتهم باستخدام طرق البناء التقليدية. وذكر: ووضع نظام تمويل متناهي الصغر يسمح للمجتمعات المحلية ذات الدخل المخفض بترميم وحفظ ممتلكاتهم القديم منها والجديدو، إثبات أن المحافظة تقوم بتطوير وتحسين الخدمات البيئية والصحية، المساعدة في تحسين ظروف المعيشة لتنشيط الاقتصاد المحلي، والاستجابة للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والرعاية الصحية العاجلة لسكان الواحة، الأكثراحتياجا وخاصة السيدات والأطفال والشباب، وذلك من خلال إنشاء وتجهيز وحدة صحية لرعاية الأمومة والطفولة توفر احتياجات الصحة الإنجابية الأساسية للسيدات والأطفال.