يفتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة واللواء مجدي الغرابلي محافظ مطروح وعدد من سفراء الاتحاد الأوروبي غدا "مسجد تطندي " الأثري عقب ترميمه. وقال المهندس عماد فريد استشاري المشروع "تم تنفيذ مشروع ترميم "مسجد مقبل" بواحة سيوة فى الفترة من يناير 2017 حتى يونيو 2018، والمشروع ممول من المركز الثقافى البريطانى بالقاهرة ومجموعة "نوعية البيئة الدولية"، حيث تم تنفيذ المشروع من قبل مجموعة "نوعية البيئة الدولية" تحت اشراف وزارة الآثار المصرية، والمشاركة الفعالة للمجتمع المحلى السيوى. ويتكون المشروع من ترميم أحد المساجد الثلاثة الرئيسية بسيوة، الكائنة بقلعة شالى الأثرية، - وهى المستوطنة الأصلية بسيوه والتي هجرها أهلها بعد دخول الواحة تحت الحماية المصرية وانتهاء الغرض من القلعة- والتي تقع على تل فى قلب الواحة. ويحيط الآن بأطلال شالى، مدينة حديثة. وتابع: استهدف المشروع تدريب عشرة من أبناء "سيوة"، نصفهم تحت سن الثلاثين عاما، وذلك ليشاركوا في ترميم "مسجد مقبل"، والذى كان قد انهار جزئيا أثناء زلزال فى التسعينيات من القرن الماضي، وكان الهدف من المشروع، ليس فقط استعادة " مسجد مقبل" كصرح، ولكن أيضا للحيلولة دون انقراض فن البناء التقليدي، باستخدام "الكرشيف وهي المادة البيئية التي تبنى بها العمارة التقليدية في الواحة" كذلك استهدف المشروع، إيجاد جيل جديد من الحرفيين، يستطيع التوسع والقيام بأعمال الترميم بالمبانى الأخرى المبنية بالكرشيف، والمحيطة بشالى. من جانبه أكد المهندس رامز عزمي المشرف على تنفيذ المشروع كما " يطلق غدا بشكل ترميم حصن شالى والذي ذاب وتاهت معالمه بعد أن قام الأهالي بأخذ الدعامات من المباني وبمرور الوقت طمست معالم المدينة واختفت شوارعها وقمنا بتوثيق كامل للمدينة وبدأنا في اكتشاف طرقها وإعادة السور الخارجي الذي كان ارتفاعه أكثر من 22 مترا أي ما يعادل 8 طوابق كان يحمي المدينة في فترات سابقة الكامل. وأكد عزمي أن الهدف من المشروع نشر ثقافة الحفاظ على المعالم الأثرية، بالإضافة إلى إيجاد مصادر جديدة للدخل، للمجتمعات المحيطة، وخلق فرص عمل من خلال توعية السكان المحليين بتراثهم. كما أن الهدف الرئيسى للمشروع هو العمل على تحفيز الاقتصاد المحلى، وذلك من خلال تحسين مكانة سيوة الدولية، كوجهة للسياحة البيئية الرائدة. من جانبها أكدت إيناس المدرس مدير المشروع يشمل المشروع كذلك ترميم وتهيئة استخدام المبانى والفراغات فى الموقع الأثري، وذلك لرفع مكانة شالى كاحدى مناطق الجذب الرئيسية للسياحة الثقافية بسيوة وبناء قدرات السكان المحليين،على ترميم ممتلكاتهم باستخدام طرق البناء التقليدية. بضع نظام "تمويل متناهى الصغر يسمح للمجتمعات المحلية ذات الدخل المنخفض بترميم وحفظ ممتلكاتهم ،- سواء القديم منها، أو الجديد - وتوسيع نطاق أعمالهم دون اللجوء إلى الإعانات العامة. وتصميم وإنشاء وتجهيز متحف لعمارة الأرض والذى يستهدف تأكيد الهوية المعمارية التراثية المميزة لواحة سيوة، باعتبارها عمارة فريدة من نوعها ونموذج من نماذج التراث الثقافى المصرى العريق. والاستجابة للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والرعاية الصحية العاجلة لسكان الواحة، الأكثر احتياجا، وخاصة السيدات والأطفال والشباب، وذلك من خلال تصميم وإنشاء وتجهيز وحدة صحية لرعاية الأمومة والطفولة توفر احتياجات الصحة الإنجابية الأساسية للسيدات ورعاية أولية للأطفال مما يثبت أن المحافظة على مواقع تراثية، بالإضافة إلى تطوير وتحسين الخدمات البيئية والصحية، سوف تساعد حتما، فى تحسين الظروف المعيشية، وتعمل على تحفيز وتنشيط الاقتصاد المحلى.