أستاذ عيون: ارتداء نضارة سوداء حتى لو رخيصة يمتص 99% من أشعة الشمس

قال الدكتور إيهاب عثمان، أستاذ العيون في كلية طب جامعة القاهرة، إن التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية في أوقات الذروة لمدد تتجاوز ال10 سنوات، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأورام سرطانية خطيرة.
وأضاف عثمان، في كلمة له على هامش فعاليات المؤتمر الشرق أوسطي لطب العيون وشبكية الأطفال المنعقد على مدار يومين بمشاركة 18 دولة، أن من يتعرضون لأشعة الشمس بشكل مكثف عليهم بارتداء نضارة داكنة حتى ولو كانت رخيصة الثمن، حيث أن تلوين الزجاج يمتص 99% من أشعة الشمس الضارة.
وعن الموضوعات محل النقاش في المؤتمر، لفت أستاذ طب العيون إلى أن المؤتمر يناقش مشكلات أورام سطح العين والجفون المرتبطة بالتعرض التراكمي لأشعة الشمس لسنوات عديدة، التي تهم سكان المناطق والدول المشمسة مثل مصر ودول إفريقيا والخليج العربي، وخصوصا لأصحاب المهن الشاقة مثل الفلاحين والعمال.
وذكر أن المؤتمر يتطرق لأسباب وطرق علاج جحوظ العين، الذي قد يحدث بسبب الغدة الدرقية أو لوجود أورام خلف العين أو لأسباب وراثية لوجود تشوعات في عظام الجمجمة وبنسبة محدودة، مشيرا إلى أن هذه العيوب يتم علاجها جراحيا دون التأثير على شكل العين وكفائتها.
وأشار إلى أن المؤتمر يشارك فيه أطباء من أمريكا وأوروبا وإفريقيا والدول التي تتشابه بها مشكلات صحة العين، ليتم تبادل الخبرات بين أساتذة الطب في هذه الدول.
وفيما يخص توصيات المؤتمر، أوضح أنه سيختتم بإصدار عدد من التوصيات المهمة التي تتعلق بضرورة الفحص الجيد للأطفال المولودين قبل عمر 32 أسبوع من الحمل، وذلك خلال وجودهم في الحضانات، وقبل مرور شهر على ولادتهم، مشددا على أن حقن مادة داخل شبكية العين يمكن أن ينهي مشكلات العمى ومشكلات أخرى مرتبطة بالنمو.
ونوه الدكتور إيهاب سعد عثمان، إلى أن من أهم الأبحاث التي يناقشها المؤتمر، تتعلق باستخدام القطرات المثبطة للمناعة في علاج أورام سطح العين، وهو بحث هندي، موضحا أن علاج هذا المرض أصبح يواجه مشكلة في مصر بسبب عدم استخدام المادة الفعالة الخاصة بالإنترفيرون في علاج مرضى "فيروس سي" حاليا، مطالبا وزارة الصحة بتوفير الإنترفيرون لعلاج مرضى العيون.