فى ظل الاهتمام القومى بالحد من إصابات العيون بالأطفال المسببة لكف البصر يعقد بعد غد فى القاهرة المؤتمر الشرق أوسطى الثانى لأورام العيون وجراحات الشبكية فى الأطفال تحت رعاية أكاديمية البحث العلمى ووزارة التضامن وبمشاركة كبار أساتذة طب وجراحات العيون من مصر والولايات المتحدة وكندا والدول الأوروبية. يقول د. إيهاب سعد عثمان أستاذ طب وجراحة العيون بطب القاهرة ورئيس المؤتمر إنه يشارك هذا العام أكثر من 20 خبيرا دوليا حيث يتم مناقشة أكثر من 80 بحثا وعقد ورش عمل عن أحدث وسائل علاج أمراض الشبكية وأورام العيون الحميدة والخبيثة وسبل الحفاظ على حياة المريض وإبصاره، كما تم إدراج المؤتمر من قبل الأكاديمية البريطانية للتعليم المستمر ضمن الساعات المعتمدة لتدريب وتعليم شباب الأطباء. كما تعقد ندوة عامة للتوعية بأهم مسببات العمى فى الأطفال خاصة حديثى الولادة والمبتسرين وأهميه الفحص المبكر وعلاج تلك الحالات. وتقول د. نادية بدراوى أستاذة طب الأطفال بطب القاهرة إن 90% من أسباب كف البصر للأطفال يحدث للمبتسرين والذين تتم ولادتهم قبل 32 أسبوعا ووزنهم أقل من واحد ونصف كجم. هذه الحالات يحتاجون للوجود بالحضانة لعدة أسابيع كما أنهم معرضون لحدوث انفصال شبكى وقد ينتج عنه فقدان تام للإبصار. وأوضحت أنه حدث تطور فى الوسائل العلاجية فى هذا المجال، حيث يتم فحص عيون الأطفال المبتسرين بالحضانات بعد مرور شهر من الولادة وفى حالة وجود أى بوادر لمضاعفات بالشبكية يتم علاجها مبكرا، وما نسعى إليه هو تسليط الضوء على عيون الأطفال المبتسرين والذين يمكن إنقاذهم من الإعاقة بالكشف والعلاج المبكر وتجنيب الفرد والأسرة والدولة أعباء مجتمعية واقتصادية كبيرة. ويضيف د. إيهاب سعد عثمان أنه على افتراض أن متوسط عمر الفرد 74 عاما، فإن العبء الاقتصادى لحالة طفل مبتسر أصيب بكف البصر طوال حياته تقدر بنحو 6 ملايين جنيه، وبالتالى فإن العبء الاقتصادى من عدم علاج المواليد الجدد كل عام يقدر بنحو 7 مليارات جنيه، وعليه فإننا نطلق حملة لمكافحة العمى فى الأطفال بعنوان أطفال_مبصرون2020. ومن الجلسات المهمة التى ستعقد بالمؤتمر جلسة عن حالات جحوظ العين والتى تحدث إما بسبب النشاط الزائد للغدة الدرقية أو أورام خلف العين، حيث تم استحداث تقنية جراحية فى هذا المجال ونقلها من جراحات الأعصاب والعظام والأنف والأذن وتعتمد على استخدام الأشعة المقطعية فى أثناء العمليات الجراحية لتحديد مكان الورم واستئصاله بدقة شديدة. وتتحدث د. سوزانا تكسيرا أستاذة طب العيون بمستشفى فيماندو بالبرتغال عن أورام الجفون التى تصيب كبار السن وتكثر بالدول النامية بسبب التعرض المباشر والتراكمى للأشعة فوق البنفسجية خلال ساعات النهار، حيث تتسبب فى تورم الجفن السفلى وسطح العين. وعلى الجانب الآخر يقول د. سامح السيد أستاذ مساعد طب العيون بجامعة تورنتو إنه سيتم التطرق إلى حالات الأورام الصبغية السرطانية فى مشيمة العين وتحدث فى الغالب لمن تعدوا سن الأربعين والأعراض عبارة عن زغللة بالعين ووجود كتل ورمية داخل العين وقد تنتقل عبر الدم وتكون أوراما بالكبد والرئة إذا لم يتم علاجها بما يهدد حياة المريض. وحاليا يمكن علاج هؤلاء المرضى دون استئصال العين باستخدام النظائر المشعة الموضعية والعلاج الحرارى والتدخل الجراحى لاستئصال الأورام