أبرزت المواقع الإعلامية الإلكترونية الجزائرية -الناطقة بالفرنسية- تصريحات المغنى الفرنسي "الجزائري الاصل"، إنريكو ماسياس، لراديو "أوروبا-1"، والتي أعرب فيها عن غضبه وانزعاجه من المزحة الأخيرة للرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، والتي أثارت غضب الجزائريين. وفى مقابلة نادرة لإنريكو ماسياس "75 عاما"، مع راديو "أوروبا-1"، أعرب المغنى الفرنسي عن خيبة أمل واضحة وغضب من التصريحات الأخيرة لفرانسوا أولاند، بشأن الجزائر، وقال :"إنه لأمر مثير للحرج أن يطلق الرئيس الفرنسي، مثل هذه "المزحات"؛ لأنها تحمل الكثير من المعاني، فهذا يعنى أن الجزائريين مجرمون وقتلة، وأشياء من هذا القبيل. فمثل هذه النكات لا يجب أن تصدر من رئيس جمهورية. وكان الرئيس الفرنسي، قد قال لوزير داخليته مانويل فالس، أثناء إلقائه كلمة بالمجلس التمثيلي اليهودي، أن عودته من الجزائر سالما معافى تعنى الكثير. وهذا أثار استياء سياسيا وإعلاميا وجماهيريا كبيرا، اضطر على أثرها، أن يصدر بيانا يعرب فيه عن أسفه لتأويل تصريحات كما أنه اتصل هاتفيا بالأمس بالرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفيلقة، وأجرى وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس اتصالا هاتفيا بنظيره الجزائري رمطان لعمامرة، الأمر الذى كان له وقعا طيبا على المستوى الرسمي دون الشعبي وكذلك أحزاب المعارضة. يذكر أن، إنريكو ماسياس ولد عام 1938 فى ولاية قسنطينة ولم تطأ قدمه الجزائر منذ نفى أسرته عام 1961، حيث إنه يتعرض لانتقاد شديد من قبل بعض الطبقة السياسية الجزائرية لدعمه إسرائيل، الأمر الذى جعله يتراجع عدة مرات عن العودة لوطنه، ولكنه دائما يعبر فى تصريحاته عن أمله في رؤية شعب بلده.