أكد أحد شهود العيان الرئيسيين فى واقعة مقتل محمد جمال الدين عثمان، الشهير ب«سائق المنصورة»، أن سيدة من المشاركات فى مسيرة الإخوان ترتدى «خمار بيج» كانت أول من بدأ بطعن الضحية، وقال الشاهد، وهو مسئول أمن بشركة صرافة مُطلة على مكان الحادث، فى أقواله للنيابة، إن «سيدة أخرجت سكينة عريضة من ملابسها، وطعنت بها السائق فى رقبته». وكشف تقرير الطب الشرعى المبدئى وجود 9 طعنات فى أنحاء متفرقة من جسد الضحية، وأوضح التقرير الذى حمل توقيع الدكتور أيثم الشعراوى، أن الضحية مصاب بجرح قطعى غائر من الشفة مروراً بالذقن إلى أعلى العنق، ما أحدث كسراً قطعياً فى عظام الفك. وجاء فى التقرير أن «الجرح الذى تعرض له السائق ينتج عن استخدام ساطور أو بلطة أو سنجة، فضلاً عن تعرضه لطعنة أعلى يمين الصدر وهى سبب الوفاة الرئيسى كونه أحدث قطعاً وتمزقاً بالرئة اليمنى والبُطين الأيمن للقلب بطول 4 سنتيمترات، وجرحين قطعيين بالظهر، طول أحدهما 8 سنتيمتر والآخر 10 سنتيمترات، كما يوجد 3 جروح أخرى غير نافذة بالظهر». وقرر محمد الحفنى، مدير نيابة ثان المنصورة، التحفظ على كاميرات الفيديو المثبتة على شركة الصرافة والبنك المطلين على مكان الحادث، واستعجل تحريات الأمن الوطنى، وكلف الشرطة بسرعة تحديد الجناة وضبطهم وإحضارهم. وشيع آلاف من أهالى المنصورة، أمس، جنازة السائق، من مسجد النصر الكبير، وحمل المشيعون جثمان الضحية ملفوفاً فى علم مصر، ورددوا خلال الجنازة هتافات تندد بتنظيم الإخوان وتطالب بالقصاص للشهيد. وأدان الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء الحادث الذى تعرض له سائق المنصورة، مشدداً على ضرورة محاسبة الجناة وسرعة تقديمهم للعدالة فى أقرب وقت، وأعرب «الببلاوى» عن خالص تعازيه لأسرة المتوفى. ووجه بسرعة صرف معاش استثنائى لها.