سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة الوقود تضرب سيناء والمنيا والغردقة وسوهاج ودمياط توقف 5 وحدات فى محطة كهرباء الغردقة عن العمل بسبب نقص السولار.. والسوق السوداء فى سوهاج «على الملأ»
رفض سائقو شركة «مصر للبترول» نقل المواد البترولية إلى سيناء فى ظل الأجواء المتوترة هناك، بعد اشتباك القوات المسلحة مع العناصر المسلحة فى شمال سيناء على خلفية أحداث «رفح»، فيما عادت الطوابير أمام محطات الوقود فى المحافظات. وقال المهندس حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن 4 سائقين رفضوا السفر وطالبوا بتأمين الطرق البرية قبل سفرهم إلى محافظتى شمال وجنوب سيناء، مشيراً إلى أن الشعبة تتلقى خطابات من شركات بترول أخرى غير «مصر للبترول»، تفيد بأن السائقين يرفضون نقل الوقود إلى سيناء. ولفت «عرفات» إلى أنه من المقرر توزيع 70% من شحنات الاستيراد الجديدة فى مدن سيناء الأسبوع الحالى، وأن شحنة البنزين التى وصلت ميناء السويس أمس الأول وتزن 40 ألف طن، سيتم توزيع 20% منها فى القاهرة و70% فى سيناء و10% فى بقية المحافظات، موضحاً أن التجربة أثبتت فشل فرق التفتيش السرية فى فرض الرقابة الكافية على المحطات التابعة لهيئة البترول. يأتى ذلك فيما تواصلت أزمة الوقود فى المحافظات، ففى السويس اصطفت الشاحنات فى طابور طويل انتظاراً لوصول كميات إضافية من السولار، وامتدت طوابير السيارات لمئات الأمتار، مما تسبب فى تعطيل حركة المرور. وفى الغردقة، توقفت 5 وحدات فى محطة الكهرباء بالمدينة السياحية عن العمل، بسبب نقص السولار الوارد إلى المحطة، وأغلقت المحطات أبوابها بسبب نفاد الوقود. ومن جانبه، كشف عمر عبدالسميع، نائب رئيس غرفة شركات السياحة ووكالات السفر، عن أن معظم شركات السياحة تطالب بتوفير السولار والبنزين حتى تتمكن من الوفاء بالرحلات السياحية، لافتاً إلى أن معظم الرحلات تتأخر، وأحياناً يتم إلغاؤها بسبب نقص الوقود. وفى المنيا، ضربت أزمة الوقود بعنف جميع المراكز، ويقول عبدالرحيم محمد، سائق: «طوابير السيارات تمتد مسافات طويلة أمام محطات الوقود، وأغلب المحطات لا يوجد بها نقطة سولار واحدة، ومع ذلك فالمسئولون لا يعترفون بتفاقم الأزمة». وفى سوهاج، تفاقمت أزمة البنزين والسولار، وشهدت المحطات زحاماً شديداً من قبل السائقين، فنشبت مشاجرات أمام المحطات بسبب أولوية الوقوف فى الطوابير التى امتدت لمسافات طويلة تصل أحياناً إلى عدة كيلومترات، وتسبب ذلك فى حالة من الشلل التام للشوارع، بينما انتشرت السوق السوداء للبنزين والسولار علناً تحت سمع وبصر المسئولين.