أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلم، أن استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ ترتكز على عدة محاور مهمة، ومنها إتاحة التعليم للجميع دون تمييز، وتحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية. وأكد "عبدالغفار"، خلال كلمته أمس بمنتدى "مستقبل وطن" بمدينة شرم الشيخ، بحضور 300 من أعضاء مجلس النواب، أن المحاور تتضمن أيضًا تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم، واجتذاب الجامعات الأجنبية المرموقة لإنشاء فروع لها في مصر. واستعرض "عبدالغفار"، استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إطار خطة التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، مشيرًا إلى أنه فيما يتعلق باستراتيجية الوزارة في مجال التعليم العالي فإن الفترة المقبلة ستشهد توسعًا في 22 مشروعًا تعمل عليهم الوزارة في التعليم الجامعي الحكومي والخاص من خلال إنشاء جامعات دولية، وأهلية، وتكنولوجية جديدة، فضلًا عن النهوض بالمراكز والمعاهد والهيئات البحثية التابعة للوزارة، وكذلك تفعيل دور الوزارة فى خدمة المجتمع، والدور المجتمعى للجامعات، بالإضافة إلى وضع منظومة متكاملة للأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية بمؤسسات التعليم العالى المختلفة. وأوضح الوزير، أن تحقيق إتاحة التعليم يتم من خلال توفير بنية تحتية متميزة بإنشاء 4 جامعات جديدة حكومية، وكذا إنشاء جامعات أهلية، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بجودة العملية التعليمية من خلال هيئة اعتماد جودة برامج التعليم الفني والتقني، وتطوير برامج التعليم العالي وتحديث قطاعات "الطب، والهندسة ، والتربية"، مشيرًا إلى أنه تمت الموافقة على إنشاء 8 جامعات تكنولوجية جديدة، وقد تم البدء في إنشاء 3 جامعات تكنولوجية. وأشار "عبدالغفار"، إلى زيادة عدد الجامعات المصرية المدرجة في تصنيف التايمز "Times Higher Education" البريطاني ليصل إلى 19 جامعة مصرية بين أفضل 1200 جامعة شملها التصنيف، مؤكدًا اهتمام الوزارة بخطة إنشاء فروع للجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة للمساهمة في تنفيذ الإستراتيجية القومية للتعليم العالي، وتحقيق المزيد من التنوع والتنافسية والجودة في منظومة التعليم العالي في مصر. وأشار الوزير، إلى انتهاء المستشفيات الجامعية خلال الفترة من 5 يوليو إلى 24 سبتمبر الماضي من إجراء التدخلات المطلوبة لنحو 9 آلاف و632 حالة من حالات قوائم الانتظار، بواقع 730 جراحة قلب، و 5013 قسطرة قلب، و321 مفاصل، و195 أورام، و39 زرع كبد، و30 زرع كلي، و118 زراعة قوقعة، و2299 رمد، و880 جراحة المخ والأعصاب. وفيما يتعلق بدور الجامعات في خدمة المجتمع، أوضح "عبدالغفار"، أن الجامعات تؤدي دورًا مهمًا في نشر ثقافة ريادة الأعمال، ومحو الأمية، ونشر ثقافة مكافحة الفساد، مؤكدًا وضع منظومة متكاملة للأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية بالجامعات تستهدف بناء شخصية الطلاب وترسيخ الهوية الوطنية والتوعية السياسية والثقافية والفنية والرياضية. وأشار "عبدالغفار"، إلى أنه تم وضع خطة إعلامية للتصدى للشائعات، فضلًا عن التعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وتوعية الطلاب بالجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة، والتواجد على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال مبادرة "أنت تسأل ووزير التعليم العالي والبحث العلمي يجيب" عبر الصفحة الرسمية للوزارة. وفيما يتعلق بمسابقة أفضل جامعة مصرية لعام 2018، أشار الوزير، إلى أن هناك لجنة مشكلة تقوم حاليا بعمل زيارات لتقييم الجامعات بناء على المعايير المتفق عليها، وتتمثل في: "البنية الأساسية التعليمية والبحثية والتدريبية، والإسكان الطلابى والرعاية والأنشطة الطلابية، والمظهر الجمالي والشكل العام لمبانى الجامعة والحرم الجامعي، وإسهامات الجامعة فى خدمة المجتمع وتنمية البيئة المحيطة، وقدرة الجامعة على تنمية مواردها الذاتية لتطوير العملية التعليمية. وفيما يتعلق بإستراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار، أشار "عبدالغفار"، إلى أن الاستراتيجية تستهدف مضاعفة الإنتاج المحلي من المعرفة ومساعدة المؤسسات الأخرى في تحقيق نحو 80% من الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتعميق التصنيع المحلي بحيث لا تقل نسبة المكون المحلي في المنتج عن 70%. وأكد أن تحقيق المستهدف من الاستراتيجية يكون عبر مسارين هما: "تهيئة بيئة محفزة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وإنتاج المعرفة ونقل وتوطين التكنولوجيا فى مجالات الصحة، والطاقة، والمياه، والزراعة والغذاء، والبيئة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل". وأكد أن هناك وجود تكامل بين خطط البحث العلمي مع الخطة الاستراتيجية، والتعاون مع الوزارات المعنية لوضع الإستراتيجية الموحدة، مشيرًا إلى أن هناك 7 تشريعات جديدة لتحسين أداء منظومة البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار. وأضاف الوزير، أن الاستراتيجية تستهدف أيضا زيادة النشر العلمي المتميز حيث يأتي ترتيب مصر في المرتبة 35 في النشر فى المجلات المفهرسة عالميًا، ورفع ترتيب مصر في مؤشر الابتكار العالمي والذي ارتفع 9 مراتب بين عامي 2017 و2018، بالإضافة إلى إنشاء وكالة الفضاء المصرية، وصندوق رعاية المبتكرين، وبنك الابتكار المصري، وجامعة الطفل، وبرنامجي دعم مشروعات التخرج، وعلماء الجيل القادم، وأكاديمية الشباب المصرية للعلوم، فضلاً عن صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، وبرنامج جسور التنمية لربط العلماء المصريين في المهجر بالوطن الأم. وفي إطار الدور الريادي لمصر في دعم إفريقيا وتنمية قدراتها المتعلقة بقطاعى الشباب والبحث العلمي، أشار "عبدالغفار"، إلى تخصيص 50 منحة لشباب الباحثين الأفارقة بقيمة 250 ألف جنيه للمنحة الواحدة وبتكلفة إجمالية 12.5 مليون جنيه؛ بهدف تقديم حلول لمشاكل وتحديات مجتمعاتهم فى مجالات الأغذية والزراعة والطب والبيئة والهندسة.