في الحلقة الحادية والعشرين من برنامج "خواطر"، يأخذ مقدم البرنامج الداعية والإعلامي أحمد الشقيري المشاهدين في رحلة داخل أكبر وأعرق أندية العالم، نادي برشلونة الإسباني. يكشف الشقيري خلال الحلقة ما وصل إليه النادي من تقدم كبير في كل النواحي، من روعة إنشاء الاستاد الخاص به "كامب نو"، واستغلال اسم النادي وعشق الجماهير له وللاعبيه في جلب الأموال اللازمة لاستمرار تفوق النادي واستمرار حصده للبطولات، بالإضافة إلى المتحف الخاص بالفريق، والذي يعد ثالث أكبر متاحف إسبانيا. يبدأ الشقيري جولته في ملعب "كامب نو"، والذي يصفه بأنه ليس ملعبا للكرة فحسب، وإنما منطقة سياحية كاملة، يقصدها محبو النادي ويرتادها السائحون من جميع أنحاء العالم، وهو ما يدر دخلا سنويا كبيرا للنادي، حيث يوفر النادي للسائحين صوتا للجماهير، وهو الصوت الذي يسمعه اللاعبون قبل خروجهم للمباراة. ويكمل الشقيري جولته ويصعد إلى أرضية ملعب "كامب نو"، وهو أكبر ملعب كرة قدم في أوروبا من حيث استيعاب الجماهير، والحادي عشر على مستوى العالم، حيث يسع قرابة المائة ألف مشجع. ستاد برشلونة ملحق به متحف خاص بالنادي، وهو ثالث أكبر متحف في إسبانيا، ويحوي المتحف جميع الكؤوس التي حازها الفريق، منذ أول كأس في أول بطولة اقتنصها النادي عام 1902. كما يحوي بطاقة العضوية الأولى لأول عضو في النادي بتاريخ 1929 للسيد خوان كامبل، بالإضافة إلى أحذية لاعبي الفريق القدامى، والتي تعود لعشرينات القرن الماضي، إلى جانب أقدم قميص كرة قدم في العالم، يبلغ عمره 102 عاما. يصف الشقيري الهيكل التنظيمي للنادي بأنه غير ربحي، وأنه جمعية عمومية تتكون من 170 ألف شخص، يقومون جميعهم بانتخاب رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة. ويتعجب الشقيري من مدى احترام النادي لحقوق المواطنين، عندما قرر شراء الأرض التي هي مقر النادي الآن، حيث رفض أحد ملاك العقارات على هذه الأرض أن يبيع عقاره للنادي، فاحترموا رغبته وبنوا مقر النادي حوله دون المساس به، ليصبح منزله داخل مقر نادي برشلونة، ويعبر يوميا إحدى بواباته للخروج والدخول. ومما يدل على مدى الإبداع في نادي برشلونة، هو المتجر الكبير الذي يبيع أكثر من 3 آلاف سلعة، جميعها عليها شعار النادي، حيث يدر المتجر 30 مليون يورو سنويا، ويبيع جميع متطلبات المنزل. واستغل النادي عشق الجماهير للاعبين بإتاحة إمكانية التقاط الجماهير الصور مع لاعبيهم المفضلين، دون وجود هؤلاء اللاعبين.