بعد 55 عاما على افتتاحه بات ملعب كامب نو المعقل التاريخي لنادي برشلونة الإسباني فوق صفيح ساخن يهدد استمراره كأحد العوامل الهامة التي يعول عليها العملاق الكتالوني لمحاصرة منافسيه. فالملعب التابع لبرشلونة والذي تبلغ سعته الرسمية ما يقرب من 100 ألف مشجع لم يعد كافيا لاستيعاب جماهير الفريق ولا طموحاته المالية، بالرغم من كونه أحد أكبر الملاعب في إسبانيا وأوروبا والحادي عشر على مستوى العالم. ووفقاً لصحيفة "سبورت" الكتالونية فإن الجمعية العمومية لبرشلونة هي التي سوف تحدد مصير كامب نو، إما بالبقاء والتطوير أو بالفناء وإنشاء ملعب جديد. وكان ساندرو روزيل رئيس البرسا قد تعهد خلال حملته الانتخابية عام 2010 بعدم المساس بالملعب أو مقر التدريبات، وهو ما حدث بالفعل حيث تجمدت مفاوضات بيع ملعب التدريبات والتي كان من المخطط أن تنتهي في الموسم الحالي. لكن الجمعية العمومية التي اجتمعت خلال الأسابيع القليلة الماضية شددت على أن النادي عليه أن يبحث في كافة الاحتمالات بما فيها بناء ملعب جديد للفريق. ورسمت الجمعية 4 سيناريوهات جميعها تصب عند نتيجة واحدة وهي أن ملعب كامب نو لا يمكن أن يستمر بحالته الراهنة، ويحتاج إلى معاملة عاجلة، حيث إنه وبصورته الراهنة يحتاج إلى الكثير من تكاليف الصيانة والصعوبات التي تزداد يوماً بعد يوم. وأحد الاحتمالات المطروحة بقوة هو الاستغناء عن كامب نو نهائياً وبناء ملعب جديد للفريق سواء في مساحة الملعب الحالي أو في موقع الجامعة الحالي. لكن يبقى العائق الأكبر وراء بناء ملعب جديد هو حاجة المشروع إلى ما يقرب من 600 مليون يورو كتكاليف مبدئية وفقاً لدراسة الجدوى التي قامت بها إدارة النادي. وتشير الصحيفة الكتالونية إلى أن برشلونة يبحث مع كبار مموليه إمكانية تمويل هذا المشروع الهائل، وأهمهم بالطبع مؤسسة قطر الخيرية، إضافة إلى إمكانية البحث عن ممولين في الصين، والذين سبق أن أبدوا رغبتهم في مشاركة برشلونة في مشروعاته الاستثمارية. وشددت الصحيفة أنه بالرغم من الاجتماعات التي عقدتها إدارة النادي، فإنها لم تستطع حتى الآن أن تحسم الأمر أو الوصول لاتفاق ملموس لرعاية مشروع برشلونة القادم. وتبقى الكلمة الأخيرة للجمعية العمومية في بقاء كامب نو رغم كل ما يكبده للنادي من مصروفات، أو وضع كلمة النهاية للملعب الذي شهد أغلب الإنجازات التاريخية لفرسان كتالونيا.