يعهد الإعلامي أحمد الشقيري، في الحلقة الثانية والعشرين من برنامج "خواطر"، يعهد بمهمتين إلى مجموعة من الشابات السعوديات، تُبرز مدى قدرة الشباب على الإبداع والإعطاء والإحسان في العمل. المهمة التطوعية الأولى هي إقامة مكتبة إلكترونية كما في اليابان، مع الأخذ في الاعتبار المكان الأفضل لوضعها، وكيفية صيانتها، وكيفية تعامل الجمهور معها. وقد أنجز السعوديات المهمة بنجاح، وقمن بشراء مكتبة إلكترونية من إسبانيا، تتيح للمجمهور الاطِّلاع على الكتب المتاحة، والضغط على زر لمعرفة سعر الكتاب، ثم وضع المبلع المطلوب لينزل الكتاب تلقائيا، وقد باعت المكتبة 254 كتابا في شهرين. المهمة التطوعية الثانية جاءت بناء على أبحاث أثبتت أن عدم توفر الأدوات المدرسية والشنط المدرسية هي أهم العوامل التي تحول دون ارتياد الكثير من الأطفال المدارس، وتحول دون إتمام تعليمهم، فيتوجب على عدد من الفتيات السعوديات التخطيط لمدة شهرين للتمكن من جمع أكبر عدد من الأدوات المدرسية في يوم واحد، وتوزيعها على المحتاجين في يوم آخر. الفتيات قمن بابتكار لم يضعه الشقيري ضمن المهمة التطوعية التي عهد بها إليهن، حيث قررن دخول موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، عن طريق صنع أكبر شنطة مدرسية في العالم، وجمع أكبر كمية من الأدوات المدرسية في يوم واحد، وقد قمن باستدعاء أحد المسؤولين في الموسوعة ليجري قياساته. وحطمت الفتيات السعوديات الرقم القياسي المسجل باسم إسبانيا، حين صنعن شنطة مدرسية هي الأكبر في العالم، يبلغ طولها 10.3 متر، كما بلغ عرضها 7.8 مترا، وكان سمكها 2.8 متر، كما قمن بجمع 4000 كيلوجراما من الأدوات المدرسية المختلفة، استعدادا لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.