عامان إلى الوراء.. تنتهى أحداث شارع محمد محمود وترتفع بعدها لافتات الثوار احتفاء به، «رمز الصمود» اسم أطلقه شباب الثورة على ذكريات وبطولات شارع محمد محمود، فى نوفمبر 2011، الاسم الثورى سرقته جماعة الإخوان ولصقته باعتصام «رابعة العدوية». لم يكتفِ الإخوان برفض مشاركة شباب «التحرير» فى أحداث محمد محمود، وراحوا بعدها بعامين ينسبون «الصمود» لأنفسهم، ففى مسيرات «الجماعة» وأنصارها يحتج الإخوان على فض اعتصام «رابعة» و«النهضة» بمصطلح «رمز الصمود»، سعيد رجب، عضو بجماعة الإخوان، يتمسك بوصف «رابعة» بأنها مثال للصمود «فضيحة من فضايح الانقلاب هيفضل يتكلم عنها التاريخ طول العمر»، حسب كلامه، «رجب» يفسر «رابعة» بأنها صمود ضد سلب حرية الشعب وإرادته «داخلية الانقلاب عادت لأيام مبارك، وجرايمها فى رابعة هى نفسها ضد شباب الثورة فى محمد محمود»، وفقاً للشاب العشرينى. «مشاركة مرفوضة» هكذا يصف د. هيثم الخطيب، المتحدث باسم تيار الشراكة الوطنية، إطلاق رمز الصمود على «رابعة»، موضحاً أن الثورة هى «التحرير» وليس أى مكان آخر، كما قال، «الشاب الثائر» يؤكد أن ما يفعله الإخوان عنف وإرهاب، ساخراً، يقول: «الإخوان فى رابعة والنهضة كانوا فعلاً صامدين ومصممين على خراب البلد».